ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

هل يؤدي تجاوز الخطوط الحمراء إلى حرب شاملة؟‎

منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، تشهد العالم أزمات كبرى في خصم توعد طهران بالرد على إسرائيل لينتظر العالم دخول إيران وإسرائيل في حرب شاملة هي الأولى من نوعها في السنوات الأخيرة التي قد يدخلها الجيش الإسرائيلي.
وقد شهدت الحرب طوال عشرة أشهر حتى الآن، محطات بلغت فيها ذروة كادت أن تحولها إلى حرب كبرى أو شاملة، فيما لو حصل أدنى خطأ أو تقدير من قبل أي طرف من الأطراف المتحاربة، فاحتمال أن تتدحرج الأمور وصولا إلى حرب كبرى منذ اللحظة الأولى للحرب، هو من ضمن الاحتمالات المعتبرة، حتى لو على فرض أن الجميع لا يريدون الانزلاق إليها.
والمحطة الأولى من التصعيد كانت عندما تمادت إسرائيل في عمليات الاغتيال وقامت باغتيال الرجل الثاني في حركة حماس الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية، ما استدعى ردًا بعد أربعة أيام من حماس أعادت فيه الاعتبار إلى معادلات الردع، وقامت بقصف قاعدة ميرون الجوية لأول مرّة.
والمحطة الثانية وكانت الأخطر في محطات التصعيد قبل الأخيرة، عندما شنت إسرائيل غارة على القنصلية الإيرانية في دمشق أسفرت إلى قتل ثلاثة من ضباط الحرس الثوري الإيراني على رأسهم الجنرال زاهدي قائد فيلق القدس، هذه المرة كادت الأمور ان تتفلت وتخرج من عقالها، وحبس العالم أجمع أنفاسه أياما بانتظار الرد الإيراني الذي كان شهد أكثر من ٣٠٠ صاروخ ومسيرة، لتكون الضربة الأولى من حيث الدقة والحجم والقدرات بتاريخ الصراع مع إسرائيل.
ويقول الباحث السياسي الدكتور هاني المصري، إن الحرب الشاملة مستبعدة لأن واشنطن في فترة الحملة الانتخابية، ولا يريد الرئيس الأميركي حربًا تضاف إلى الحرب في أوكرانيا ترفع أسعار النفط والتضخم وغير مضمونة النتائج، ويمكن أن تكون طويلة ما يقلل من فرص كامالا هاريس للفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة، ولكونها تعطي مدخلًا للصين لزيادة دورها في المنطقة.
وأضاف المصري – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن هي مستبعدة كذلك لأن طهران لا تريد محاربة إسرائيل مدعومة من تحالف دولي بزعامة الولايات المتحدة، قبل حصولها على ما يحقق نوعًا من توازن القوى، بما في ذلك على السلاح النووي، في وقت ما تزال أميركا على الرغم من تراجع دورها المتزايد في المنطقة والعالم هي الدولة الأقوى عسكريًا في العالم وذات النفوذ الأكبر، ولم ينضج ويتبلور الحلف المقابل، الصيني الروسي الإيراني، على الرغم من قطعه خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن هذا يعني أن طهران لا تريد حربًا شاملة تتعرض فيها لإمكانية خسارة ما حققته في العقود الماضية، ولكنها جاهزة لخوضها لو فرضت عليها، وأنها لا تريد أن تظهر ضعيفة وفاقدة الردع خشية من الحرب الشاملة، لذا ستوجه ضربة قوية تحت سقف الحرب الشاملة، ولا تقبل التعايش مع قواعد الاشتباك الجديدة التي تريد فرضها حكومة نتنياهو، حيث تضرب أينما تشاء وكيفما تشاء، من دون رد قوي معاكس في الاتجاه ومساوٍ في المقدار؛ الأمر الذي يضرب هيبة إيران وسيادتها وشرفها ويبث الفتنة والتفكك داخل محور المقاومة.

spot_img