ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

الاغتصاب والاعتداء الجنسي.. أدوات الملالي لكسر إرادة المتظاهرين في المعتقلات

آليات عديدة يستخدمها نظام الملالي وقواته الأمنية لكسر إرادة المتظاهرين لعل أبرزها الاعتداء جنسيًا على المعتقلين منهم داخل أقبية التعذيب.

وكشفت تقارير إعلامية دولية وقوع اعتداءات جنسية واسعة النطاق على إيرانيين اعتقلوا خلال احتجاجات عمت البلاد اندلعت بسبب وفاة مهسا أميني في المعتقل.

وفي أواخر العام الماضي، أنكرت مصلحة السجون الإيرانية تعرض سيدات للاعتداء الجنسي داخل سجونها وهددت بتوجيه اتهامات إلى من روج لتلك المزاعم بحسب رواية نظام الملالي.

وتشهد إيران اضطرابات منذ وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عامًا، في 16 سبتمبر، بعد اعتقالها بزعم انتهاك قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

ويصف المسؤولون الإيرانيون الاحتجاجات عمومًا بأنها “أعمال شغب” وسط تأكيدات بأن مئات الأشخاص قُتلوا فيها، واعتقل الآلاف، وذلك في ظل رغبة الملالي في فض تلك الاحتجاجات.

وخلال أواخر العام الماضي، كان من بين المعتقلين الذين ألقت القوات الأمنية التابعة للملالي القبض عليهم خلال الاحتجاجات في إحدى المدن، ناشطة تقود الاحتجاجات وشقيقتها إلا أنه تم إيدعهن في أحد السجون.

وقامت قوات الأمن حينها بتعصيب أعين الناشطة وشقيقتها وتقييد أيديهما خلف ظهورهما قبل دفعهما إلى مؤخرة سيارة للشرطة ثم تم نقلهم إلى مبنى حيث أُجبروا على التوقيع على اعتراف يقولون فيه إنهم كانوا يحتجون، قبل أن يتم فصلهم من الجامعة، فيما حدث ما لا يحمد عقباه في غرفة الاستجواب حيث سمعت كل منهما صراخ الأخرى وهما تتعرضان للتعذيب.

وتعرض الثنائي بحسب رواية إحداهما للضرب واللكم بشكل متكرر، بينما كانت قوات الأمن تصرخ بأنها عاهرة وخائنة، حيث جردوها من ملابسها وقيل لهن إن طبيبة ستدخل الغرفة لفحصهن إلا أنه بعد دقائق دخل رجال أمن للاعتداء عليهن جنسيًا.

وفي السياق ذاته وجهت الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي المعتقلة في سجن إيفين رسالة إلى هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فضحت خلالها الانتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات ومنها الاعتداء على الفتيات جنسيًا.

وقالت نرجس محمدي: إن مثل هذه الاعتداءات أصبحت أكثر شيوعًا في الاحتجاجات الأخيرة، حيث إنها تقضي عقوبة طويلة في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران.

محمدي هي نائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي، وقد صدرت عدة أحكام بالسجن منذ عام 2011 وهي حاليًا في السجن بتهمة “نشر دعاية”، كما تم إدراجها أيضًا في قائمة قناة BBC – وهي قائمة بارزة تضم 100 امرأة ملهمة ومؤثرة من جميع أنحاء العالم.

وفي الغالب ما يكون السجناء السياسيون البارزون في إيران مثل “محمدي”، الذين ليسوا في الحبس الانفرادي، قادرين على التواصل مع العالم الخارجي عبر عائلاتهم أو زملائهم النشطاء.

وتقول نرجس محمدي في رسالتها: إن بعض النساء اللواتي اعتقلن خلال المظاهرات الأخيرة نُقلن إلى جناح النساء في سجن إيفين، مؤكدةً أن إحدى الناشطات المعروفة كانت قد ربطت يديها ورجليها بخطاف فوق رأسها في السيارة التي نقلتها إلى السجن ثم تعرضت للاعتداء الجنسي من قِبل ضباط الأمن.

وفي السياق ذاته كشفت منظمة العفو الدولية أن العديد من الشباب والفتيات تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب الشديد جراء وجودهم في الاحتجاجات المناهضة لنظام الملالي.

وأوضحت المنظمة أن ثلاثة متظاهرين شبان وهم أرشيا تقداستان، 18 عامًا، ومهدي محمدي فرد 19 عامًا، وجواد روحي 31 عامًا تعرضوا “للتعذيب الشنيع، بما في ذلك الجلد والصعق بالصدمات الكهربائية والتعليق المقلوب والتهديد بالقتل تحت تهديد السلاح”، مشددةً على أن أحدهم تعرض للاغتصاب والاعتداء الجنسي من قِبل الحراس أثناء الاحتجاز، وذلك باعتبار أن الاعتداء الجنسي ضمن طرق الملالي لانتزاع اعترافات قسرية من المعتقلين.

spot_img