عزمي بشارة.. رجل قطر الأول في إسرائيل ومهندس العلاقات القطرية الإسرائيلية واحد من أرفع وأهم الجواسيس لدى إسرائيل بقي في قلب الكنيست الإسرائيلي أربع دورات متتالية انتهت في 2007 بمسرحية هزلية غادر بعدها إسرائيل إلى الدوحة ليبدأ تنفيذ مهام خاصة تلقى تدريباته على تنفيذها عبر الموساد الإسرائيلي وفي الجامعة العبرية في القدس وبعدها في جامعة “بئر زيت” الإسرائيلية ثم الكنيست ذاته.
سخر النظام القطري صلاحيات مطلقة لعزمي بشارة في قناة “الجزيرة” ووضع ميزانية ضخمة تحت تصرفه المباشر، واستمر سنوات طويلة ضيفًا على القناة منفذًا مخططًا طويل المدى أحد أهم الشخصيات التي سعت لتقارب النظامين القطري والإسرائيلي وتحدث دائمًا عن الدور التاريخي القطري لدعم الشعب الفلسطيني رغم اتهامه بالعمل ضد مصالح وطنه مرات عديدة.
انكشفت الأجندة القطرية الإخوانية التي تستخدم “بشارة” لإضعاف المنطقة العربية وإشعال الطائفية وتثبيت أقدام التنظيمات الإرهابية في مختلف البلدان العربية، ضمن مخطط طويل لتقسيمها وتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها.
حين افتضحت الجزيرة ومشروعها، كان لا بد من تبييض صفحة عزمي من جديد، وإعادة تمويله من خلال مؤسسة “فضاءات ميديا” التي يقودها، وتدير عدة منصات إعلامية منها “تلفزيون العربي” وجريدة وموقع “العربي الجديد” ومقرهما لندن، وأيضًا تلفزيون “سوريا” الذي يبث من تركيا، إضافة إلى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يترأسه بشارة.
ومن داخل قناة “العربي”، خرج إسلام لطفي، المدير السابق للقناة، ليفضح عزمي، ويؤكد أن ما يقوم به عزمي بشارة داخل التلفزيون العربي هي أعمال إجرامية بامتياز، ليس لطفي وحده الذي كشف عن الوجه الحقيقي لعزمي، بل إن القيادي بتحالف دعم الإخوان في تركيا إيهاب شيخة ذهب أبعد من لطفي، ليؤكد أن عزمي بشارة يحمل مشروعا تخريبيا ضد المنطقة العربية، ويشكك في الإسلام.
أحد عناصر الإخوان كشف، أن عزمي بشارة لديه موازنة سنوية تقدر بـ 150 مليون دولار سنويًا ينفقها على القنوات التابعة له لتنفيذ مخططاته، وأنه من عام 2011 وحتى العام الماضي وعلى مدار 8 سنوات، أنفق مليارًا و200 مليون دولار من أموال الشعب القطري على الإعلام في هذه الفترة.
هذه الاعترافات من داخل جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، تفضح الأجندة المكلف بها عزمي بشارة عضو الكنيست الإسرائيلي، والمدير الفعلي لإعلام تميم بن حمد أمير قطر، وجماعة الإخوان الإرهابية، حيث يدير مجموعة من القنوات والمواقع الإلكترونية على رأسها التلفزيون العربي، وصحيفة العربي الجديد، فضلا عن مواقع أخرى.
اختلاف المصالح كشف حقيقة عزمي بشارة بعد أزمته مع تنظيم الإخوان، وشن الإعلامي الإخواني محمد ناصر الهارب في تركيا هجومًا لاذعًا على بشارة، مؤكدًا أنه يتلقى تمويلا من أمير قطر تميم بن حمد، قائلا إنه حصل منه على أموال طائلة لا تحصى.
وأضاف ناصر، أن بشارة تربى في أحضان الصهاينة وبعدها ارتمى في أحضان الأمير القطري، وأنه يكره كل ما هو إسلامي ـ على حد وصفه ـ لأنه تربى في أحضان الصهاينة وخرج من أحضان الصهاينة إلى حضن البترول.
استخدم بشارة علاقاته الوثيقة مع كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين لتحسين وتقوية العلاقات القطرية الإسرائيلية، وأصبح المتحدث الرسمي باسم تميم بن حمد مع دوائر صنع القرار في إسرائيل حيث يقدم نفسه دائمًا على أنه الصديق الشخصي والمستشار المقرب لـ”تميم بن حمد” والمكلف شخصيًا منه بإدارة ملف العلاقات القطرية الإسرائيلية.