ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

أبو الحسن القرشي.. مَن هو زعيم داعش الجديد المعتقل في تركيا؟

في تطوُّر غريب لأنقرة التي تحتضن الإرهاب، كشفت مصادر تركية، اليوم الخميس، اعتقال القوات الأمنية التركية للزعيم الجديد لتنظيم داعش الإرهابي، أبو الحسن القرشي.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤولين قولهم: إن زعيم تنظيم داعش الجديد قد أُلقي القبض عليه في مدينة إسطنبول التركية، دون التحقق من هوية الرجل المعتقل من قبل السلطات التركية.

بينما ذكرت المصادر أن السلطات التركية اعتقلت قبل أيام المدعو أبو الحسن القرشي، خلال عملية أمنية خاصة نفذها الأمن التركي في مدينة إسطنبول، مشيرا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيعلن تفاصيل هذه العملية، مساء اليوم، عقب اجتماع مجلس الأمن القومي التركي المنعقد في أنقرة.

كما نشر موقع “OdaTV” الإخباري التركي هوية المعتقل، قائلا إنه “أبو الحسن القرشي”، ويعتقد أنه هو الذي يقود التنظيم منذ مقتل زعيمه السابق في عملية أميركية في سوريا في فبراير.

وبعد ذلك الكشف المثير للجدل الذي أظهر تخلي تركيا عن حليفتها داعش التي مدتها بالأسلحة والدعم المالي على مدى عدة أعوام، تواترت التساؤلات عمن هو أبو الحسن القرشي؟ وهو ما يستعرضه التقرير الحالي.

وكان أبو الحسن الهاشمي القرشي، واحدا من 5 مرشحين لتولي قيادة داعش الإرهابي، بعد مقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي إثر عملية أمنية أميركية في الأراضي السورية، في 3 فبراير الماضي، بالإضافة إلى أبي مسلم أحد القيادات الرئيسية في مدينة الأنبار، وأبي خديجة، وأبي صالح، والقائد الميداني أبي ياسر العيساوي الذي تتضارب الأنباء حول مقتله، الذين كانوا من قيادات الصف الأول الذين كانوا مقربين من زعيم التنظيم الأسبق، أبو بكر البغدادي.

وجاء إعلان تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم الإرهابي على الإنترنت، بعد أسابيع من مقتل أبي إبراهيم القرشي، الذي خلف أبا بكر البغدادي في 2019.

وقال مسؤولان أمنيان عراقيان، ومصدر أمني غربي لـ”رويترز”: إن أبا الحسن القرشي هو “الأخ الشقيق للزعيم الأسبق للتنظيم، أبو بكر البغدادي”، وأن “الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري”، لافتين إلى أنه عراقي الجنسية، وأنه الشقيق الأكبر للبغدادي.

وقال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين: “البدري متطرف انضم للجماعات المتشددة في 2003، وكان معروفًا عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي، ومستشاره بالمسائل الشرعية”، مضيفًا: “ظل البدري لفترة طويلة رئيسًا لمجلس شورى داعش، وهي جماعة قيادية تتولى مسائل التوجيه الإستراتيجي، وتقرر من يتولى الخلافة عند مقتل الخليفة أو أَسْره”.

ولكن يعتبر القرشي هو الصندوق الأسود لداعش، ويخضع لعملية التمويه التي يمارسها “داعش” في السنوات الأخيرة، عَبْر منح قياداته الرئيسية عددًا كبيرًا من الأسماء والكنى، في محاولة لحماية هوايتهم الحقيقية من أجهزة الاستخبارات العربية والأجنبية.

وأبو الحسن الهاشمي القرشي أو زيد العراقي، وهو أيضًا نفسه حجي عبد الله قرداش، وأبو عمر قرداش؛ وهو عراقي يقول التنظيم إنه قرشي النسب، لإضفاء شرعية على اختياره؛ لأن “داعش” يشترط القرشية فيمن يتولى منصب القيادة، ويلقب بـ”أستاذ داعش”، لأنه كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم بعد سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق وإعلان خلافة مزعومة.

وكان أحد قيادات الصف الأول القلائل المتبقين على قيد الحياة، وأحد المؤسسين للتنظيم الإرهابي، وجميعهم منحدرون من العراق ويعرفون بـ”الأمراء العراقيين” داخل التنظيم، ويتحكمون في كل شيء داخله ويديرون العمليات الميدانية، وتدرج على مدار سنوات داخل تنظيم “داعش”، وتولى مناصب مختلفة منها أمير ديوان القضاء والمظالم، والمسؤول عن إمارة المكتب المركزي لمتابعة الدواوين الشرعية، وأمير ديوان التعليم.

في ديسمبر الماضي، ورد بتقرير أعده فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، أن البدري “ورث السيطرة على موارد مالية مهمة”، وذلك قبل اعتقاله، وتضمن أن “التقييمات الأخيرة تقدر احتياطيات الجماعة بما بين 25 و50 مليون دولار”، لكنه أضاف أن داعش ينفق أكثر مما يتحصل عليه، بالاعتماد على “الابتزاز والانتهازية والنهب والخطف لطلب الفدية”.

وفي 3 فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة مقتل أبي إبراهيم القرشي، في عملية أمنية في شمال غرب سوريا، إذ كانت القوات الأميركية تعرف موقع زعيم داعش ومستعدة لتنفيذ العملية ووافق الرئيس الأميركي جو بايدن بالفعل على التنفيذ، لكن سوء حالة الطقس في شمال غرب سوريا والرغبة في تنفيذ المهمة في ليلة غير مقمرة، أديا إلى تأجيل العملية إلى 2 فبراير.

ووقتها قال المسؤولون الأميركيون: إن انفجارا هائلا أكبر بكثير من سترة انتحارية وبمتفجرات تتراوح بما بين 5 إلى 10 أرطال، وقع بالطابق الثالث في نفس الوقت تقريبا، حيث فجر زعيم “داعش” نفسه باستخدام حزام ناسف على طريق سلفه أبي بكر البغدادي.

spot_img