ما زال حزب الله يحاول تدمير لبنان بكل السبل، رغم إعلان إفلاسها؛ إذ طلب من إيران تأمين 25 مليون دولار كحد أدنى لتمويل مرشحيه وحلفائه ونشاطاته، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة بالبلاد.
وكشفت مصادر بارزة أن قيادات في حزب الله، المدعوم من طهران، طلبت من مسؤولين في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أن يتم تخصيص مبلغ مالي ضخم يقدر بحوالي ٢٥ مليون دولار كحد أدنى، وذلك لأجل تمويل النشاطات المخطط لها خلال الفترة المقبلة للحزب مع قرب موعد الانتخابات النيابية في لبنان بشهر مايو المقبل.
وأضافت المصادر: أن حزب الله طالب قادة إيران ببذل أقصى جهودهم لتأمين ذلك المبلغ المالي الضخم، بالإضافة إلى الميزانية السنوية للحزب، فضلا عن تخصيص هذا المبلغ لتمويل الشخصيات والأحزاب المتحالفة مع الحزب في الساحة السياسية وتمويل الجهاز الإعلامي والأمني الذي دشنه الحزب وتجهيزه على مدى سنوات طويلة بغية تعزيز موقعه في البرلمان اللبناني.
وتابعت: إن حزب الله أبدى تفهمه للوضع الاقتصادي الصعب في إيران؛ إذ لم يجر حتى الآن التوقيع على الاتفاق النووي، ولم يتم تحرير الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك، ملحين في طلبهم ذلك بحجة أن تعزيز المكانة السياسية لحزب الله في لبنان يستحق تمويلاً بهذا الحجم بل أكبر من ذلك، لأن من شأنه أن يساهم في تعزيز مكانة طهران بشكل غير مباشر في مواجهة الجهات الأخرى الفاعلة على الساحة السياسية.
وقبل أسابيع، أعلن سعادة الشامي نائب رئيس الحكومة اللبنانية “إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي”، وقال إنه سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين، ولا توجد نسبة مئوية محددة، للأسف الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، ونريد أن نخرج بنتيجة، والخسارة وقعت بسبب سياسات لعقود، ولو لم نفعل شيئا ستكون الخسارة أكبر بكثير”.
وفي أعقاب ذلك الإعلان الصادم، حمل اللبنانيون إيران مسؤولية تدهور الأوضاع إلى ذلك الحد، معربين عن إحباطهم البالغ عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ تداولوا مقاطع فيديو وصورا توضح حجم الضرر الذي يعاني منه لبنان، ووجهوا أصابع الاتهام لقطر وإيران، مشيرين إلى أن تدخلها في شؤون بلادهم ما أدى إلى خرابها، وكتب أحد النشطاء: “ما دخلت إيران وقطر في دولة إلا وأفلستها أو أطاحت بها.. سلام على لبنان التي كانت ذات يوم عروس الشرق الأوسط”، واعتبر ناشط آخر ما يحدث في لبنان “نتائج المشروع الإيراني المدمر لكل مقدرات الشعوب التي تصاب به”.