اختتمت الإمارات فعاليات معرض “إكسبو 2020″، الذي شهد عارضين من قرابة 190 دولة، وزيارة قرابة 25 مليون شخص من حول العالم، ومشاركة عدة رؤساء دول.
وحقق المعرض الذي انطلق مطلع أكتوبر الماضي، ويعد الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، قرابة 25 زيارة من مختلف دول العالم، و197 مليون زيارة افتراضية.
وشكل الحدث الدولي الذي شاركت فيه 191 دولة محطة فارقة في مسيرة دولة الإمارات على صعيد المكاسب الاستراتيجية التي حققتها من الاستضافة الناجحة للحدث والتي عززت من موقعها الريادي على المستويين الإقليمي والدولي، حيث إن الحدث كان رمزاً لنجاح القوة الإماراتية الناعمة وقدرتها على التأثير وحضورها الفاعل في مختلف الدول والمجتمعات والثقافات حول العالم.
ونجحت الإمارات في حشد كبار المسؤولين وصناع القرار في العالم عبر عشرات المؤتمرات واللقاءات الدولية التي نظمها الحدث لمناقشة ومواجهة أبرز التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المجالات والخروج بتوصيات ومقترحات ترسم خريطة طريق نحو عالم أكثر استقراراً وازدهاراً.
وحقق الاقتصاد الإماراتي مجموعة من الفوائد والمزايا خلال انعقاد إكسبو 2020 تمثلت في جذب عدد كبير من المستثمرين وكبار رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، وعقد الشراكات العالمية بين الشركات الإماراتية والأجنبية، ورفع معدلات التدفق السياحي للدولة وانتعاش القطاع الفندقي.
ويتوقع مراقبون اقتصاديون تأثيرات قصيرة ومتوسطة الأثر على مستوى الناتج المحلي غير النفطي للدولة، إضافة إلى تطوير قاعدة الشراكات الاستراتيجية مع العديد من الكيانات والقوى الاقتصادية حول العالم، فضلاً عن التأثير الإيجابي لعمليات تطوير البنية التحتية حول مقر المعرض.
وأشاد مديرو غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات بالنتائج الإيجابية التي حققها القطاع الخاص الإماراتي بإكسبو 2020 دبي، وتمثلت بنمو علاقات العمل “B2B” للشركات ومؤسسات القطاع الخاص بنسبة 75% مقارنة بالسنوات الثلاث الأخيرة.
وبسبب المعرض، ضخ المستثمرون الأجانب غير العرب استثمارات في أسواق المال المحلية ناهزت 10 مليارات درهم كمحصلة شراء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري في مؤشر على جاذبية الأسهم وتداولها عند مستويات مغرية وذلك رغم التوترات الجيوسياسية العالمية.
واتجه المستثمرون الأجانب نحو الشراء بنحو 28.4 مليار درهم في السوقين خلال الربع الأول، مقابل مبيعات بنحو 18.6 مليار درهم، أي بصافي استثمار 9.8 مليار درهم كمحصلة شراء.
ويشير مراقبون إلى أن الحدث العالمي خرج بمكاسب كبيرة للإمارات، خاصة دبي في مقدمتها الترويج السياحي الكبير عبر البطولات وزيارات النجوم وهي الصورة التي تم نقلها إلى العالم بكل اللغات وكان حضورهم من عوامل الجذب للجمهور وأيضاً مد جسور التواصل بين الشعوب باعتبار أن شعار الحدث كان “تواصل العقول وصنع المستقبل”، كما رسخ الحدث مفهوم: الرياضة أسلوب حياة في المجتمع وتعزيز أهداف التنمية المُستدَامة.