ذات صلة

جمع

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

الحرس الثوري الإيراني يعترف باستهداف أربيل العراقية بـ١٢ صاروخًا.. وإدانات عربية واسعة

منذ اغتيال واشنطن للقائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في يناير 2020، وجهت إيران عدة هجمات استهدفت بها مصالح أميركية في العراق بصواريخ وطائرات مسيرة، وهو ما تكرر مجددا قبل ساعات بأربيل العراقية.

وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، أن هجوماً بـ”12 صاروخاً باليستياً” استهدف فجر الأحد، أربيل عاصمة الإقليم، والقنصلية الأميركية فيها، مشيرا إلى أن الصواريخ أطلقت “من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديداً من جهة الشرق”.

وأضاف البيان أنه “في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل استُهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخا باليستيا”، فضلاً عن أن “الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل”.

وتابع البيان أن “الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديداً من جهة الشرق”. وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن “خسائر بالأرواح ما عدا خسائر مادية”.

فيما أكد مسؤول أميركي، أن الهجوم لم يسفر عن أي قتيل أو مصاب في صفوف الجنود الأميركيين في أعقاب هجوم صاروخي على أربيل عاصمة إقليم كردستان.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن محافظ أربيل أوميد خوشناو قوله إن عدة صواريخ سقطت على أربيل، موضحا أن “الجهة المستهدفة غير معروفة سواء كانت القنصلية الأميركية أو مطار” أربيل الذي يؤوي قاعدة تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.

كما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الصحة بإقليم كردستان العراق سامان برزنجي تأكيده بأن انفجارات أربيل لم تسفر عن سقوط ضحايا أو إصابات.

وضربت سلسلة انفجارات، ثلاثة حسب التقديرات الأولية، فجر الأحد، أربيل، فيما قالت مصادر كردية إن المدينة تعرضت لهجمات صاروخية، ونشرت قناة “كردستان 24” التلفزيونية المحلية صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرض مقرّها، القريب من القنصلية الأميركية في أربيل، لأضرار نتيجة الهجمات، منها زجاج متكسر وأجزاء منهارة من السقف.

وأفادت مصادر كردية أن الصواريخ التي استهدفت أربيل من طراز “110 فتح ” الإيرانية الصنع، وانطلقت من محافظة كرمنشاه الإيرانية.

وبعد ذلك الهجوم، أعرب الزعيم العراقي مقتدى الصدر عن دعمه لأربيل في مواجهة الصواريخ التي أطلقت عليها، عبر حسابه بموقع “تويتر”، مضيفا: “أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان، وكأن الكرد ليسوا عراقيين”.

كما أدان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الأحد، الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل، مشددا على أن القوات الأمنية ستتصدى لأي مساس بأمن البلاد وأنها ستحقق في هذا الهجوم الصاروخي، بالإضافة إلى التصدي لأي مساس بأمن البلاد وسلامة المواطنين.

وكتب الكاظمي في تغريدة له عبر تويتر، أن “الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروع سكانها هو تعد على أمن شعبنا”، موضحا أنه يتابع مع رئيس حكومة إقليم كردستان تطورات الموقف.

وعلى الناحية الأخرى، زعم التلفزيون الرسمي الإيراني، الأحد، أن الهجمات الصاروخية على أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق استهدفت “قواعد إسرائيلية سرية”.

فيما أعلنت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، مسؤوليتها عن القصف الصاروخي الذي استهدف محافظة أربيل في كردستان العراق، زاعمة أن استهدافه لأربيل يرتبط بـ”جرائم إسرائيلية” سبق الإعلان عنها.

وادعت أنه “تم الليلة الماضية استهداف المركز الإستراتيجي للتآمر التابع للنظام الإسرائيلي”، وحذر الحرس الثوري إسرائيل من أن “تكرار أي شر سيقابل بإجابات قاسية وحاسمة ومدمرة” على حد زعمه.

وفي أعقاب ذلك، فإن هذا الهجوم، لاقى رخما عربيا بالإدانة، إذ ندد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالهجوم الصاروخي الإرهابي على عاصمة إقليم كردستان العراق، والذي أسفر عن بعض الخسائر المادية، معربا عن تضامن مجلس التعاون مع جمهورية العراق في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في أراضيها، مؤكدا مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لكل أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه.

كما أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مدينة أربيل العراقية بمجموعة من الصواريخ الباليستية، وأسفر عن وقوع خسائر مادية، وجددت استنكارها البالغ لهذه الأعمال الخسيسة، مؤكدة وقوفها التام بجانب العراق، ودعمه لما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره.

وأيضا، نددت الحكومة الأردنية بالهجوم، إذ أبدى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الاعتداء الإرهابي، مشددا على تضامن بلاده ووقوفها المطلق إلى جانب العراق في مواجهة كل ما يُهدد أمنه وأمن شعبه.

ومنذ مقتل سليماني، تستهدف عدة هجمات العراق، تنسب واشنطن أغلبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران، إذ استهدفت طهران بضربات صاروخية في الثامن من يناير 2020 -بـ22 صاروخاً باليستياً- قاعدة عين الأسد غرباً وقاعدة أربيل شمالاً، اللتين تضمان قوات أميركية في العراق.

وسحبت واشنطن على مدى الأشهر الماضية العديد من قواتها في العراق، مبقية على مجموعة صغيرة مهمتها التدريب، بعد أكثر من 18 عاما على دخولها العراق، إذ إنه في الوقت الراهن يتواجد أقل من 2500 جندي أميركي في العراق، كانت تتركز مهامهم مع قوات التحالف الدولي على التصدي لفلول داعش.

spot_img