لطالما أطلق على قطر وإيران ثنائي الشر، وذلك بسبب زرعهما الجماعات المتطرفة والميليشيات الإرهابية، وأصبحوا بامتياز رعاة للشر الذي أصيب المنطقة، ودمر استقرار الدول وفتت جيوشها وأشعل نار الفتنة بين الشعوب، ولاسيما ازداد تلك الممارسات الخسيسة بعدما احتضن النظام القطري الإيرانيين، وضخمت العلاقات والتعاون المتبادل من أجل مصالحهما الخبيثة.
استقبل أمير دويلة قطر تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الاثنين، في الدوحة وفتح صفحة جديدة في العلاقات المشبوهة بين قطر وإيران.
وأكد الرئيس الإيراني، عقب لقائه المشبوه بالأمير القطري، أن الجانبين اتفقا على انتهاز الفرص التي تمتلكها البلدان، لتوسيع نطاق العلاقات والتعاون بينهما، وكذلك بين إيران ودول الخليج.
ولفت رئيسي إلى أن هذه الزيارة تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين قطر وإيران، مشيراً إلى أن دول الإقليم تتعاون من خلال الحوار وإدارة الأزمات، موضحاً أنه تبادل مع تميم وجهات النظر بالنسبة لمكافحة الإرهاب والوضع في أفغانستان.
وتأتي زيارة رئيسي تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر، حيث تعتبر الزيارة الأولى للرئيس الإيراني لدولة خليجية بعد توليه منصبه.
وعلى عكس ادعاءات المسؤولين القطريين والإيرانيين أن لقاءاتهما في كل مرة تهدف لمناقشة السبل الكفيلة بالتهدئة، وخفض التوتر لحماية الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، إلا أن عقب كل لقاء نرى تطورات تصب في مصالحهما الشيطانية ودعمهم لضرب استقرار المنطقة.
وصرح الصحفي الإيراني حسن هاني زاده لوسائل الإعلام اليوم الاثنين قائلاً: صحيح أن قطر قدمت خلال الأعوام الماضية، وبخاصة في أزمة الحرب الأهلية السورية، الكثير من المساعدات المالية للتنظيمات الإرهاربية مثل: (داعش)، و(جبهة النصرة) و(الجيش السوري الحر).
وتابع: انتهت “قطر” إلى قناعة بضرورة تعديل علاقاتها مع “إيران” وبالنهاية تمكنت “الدوحة” خلال السنوات الماضية، من تحسين علاقاتها مع “إيران” بشكل كبير.
وأكد أن قطر ارتكبت أخطاء فادحة بقيامها بدور الحليف الأكبر في المنطقة لـ”إيران”؛ حيث قبلت قطر أن تصبح جزءا من النفوذ الشيعي الإيراني، فطهران تُحاول خلق سلطة عليا لها في الشرق الأوسط من خلال تمركز حزب الله في لبنان ونظام الأسد في سوريا، ثم حزب الدعوة الإسلامية في العراق والحوثي في اليمن، وتبحث عن حليف يقدم الدعم السياسي والمالي والإعلامي لتلك الميليشيات فلم تجد أنسب من النظام القطري لتنفيذ تلك المهمة.
وذكر أمير قطر تميم خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، أنه يريد علاقات مع إيران “أقوى من أي وقت مضى”، فيما طلبت إيران من قطر دعم أزرعها في المنطقة وتقديم الدعم اللازم لحزب الله باعتباره حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس مجموعة إرهابية.
وتقدم قطر دعم هائل لإيران، وتسعى دائما لتطوير علاقتهما بشكل أكبر رغم استمرار إيران بتحريك الميليشيات الإرهابية التي تستهدف دول الخليج بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، ويُعد السبب الرئيسي لاستمرار قطر في دعم نظام الملالي هو تنفيذ الميليشيات المدعومة من إيران لمصالح تخدم السياسة القطرية.