تُعرف العلاقات الإيرانية القطرية بالعلاقات الشيطانية التي تكمن داخلها أفعال خبيثة، ورغم ادعاء المسؤولين القطريين والإيرانيين أن لقاءاتهما في كل مرة تهدف لمناقشة السبل الكفيلة بالتهدئة وخفض التوتر لحماية الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، إلا أن عقب كل لقاء نرى تطورات تصب في مصالحهما الشيطانية ودعمهم لضرب استقرار الأمن والسلم وتمكنوا من زرع الجماعات المتطرفة والميليشيات الإرهابية وأصبحوا بامتياز رعاة لمحور الشر في المنطقة.
قالت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”: الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتوجه في نهاية الأسبوع الجاري بزيارة دولة قطر لحضور قمة كبار مصدري الغاز الطبيعي التي ستنعقد هناك.
وتابعت الوكالة الإيرانية أن أمير قطر تميم بن حمد، كان قد بعث في 27 يناير/ كانون الثاني، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى طهران ليسلم الدعوة إلى رئيسي لحضور القمة.
وأكدت الوكالة أن إيران هي ثاني أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي على مستوى العالم بعد روسيا، تليها دولة قطر التي تحل بالمركز الثالث كما أن البلدين (إيران وقطر) يمتلكان أكبر حقل مشترك للغاز في العالم.
وأشار الرئيس الإيراني الشهر الماضي، وقت استلام الدعوة من وزير الخارجية القطري، إلى “أهمية التعاون الإقليمي”، وقال: إن “تمتين العلاقات وزيادة التآزر بين الدول المجاورة يمكن أن يحقق الأمن في المنطقة”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “نحن مستعدون لتفعيل كافة المجالات لتنمية التعاون الثنائي والإقليمي لصالح البلدين”.
وشدد على “أهمية الآليات المتعددة الأطراف في ضمان الأمن، لا سيما في مجال الطاقة”، وقال: “من الضروري حماية ودعم التنسيق والتعاون في سياسات الطاقة للدول المنتجة”.
ولم تتطرق الوكالة الإيرانية إلى الأسباب الحقيقية والأهداف المهمة من زيارة الرئيس الإيراني لطلب الوساطة القطرية لتخفيف العقوبات النووية من قبل أميركا.
وتزيد قطر من دعمها للنظام الملالي الإيراني وتطوير علاقتهما بشكل أكبر رغم دعم إيران وتمويلها للميليشيات الإرهابية التي تستهدف دول الخليج بشكل خاص والدول العربية بشكل عام.
ويعد السبب الرئيسي لاستمرار قطر في دعم النظام الملالي الإيراني هو تنفيذ الميليشيات المدعومة من إيران لمصالح تخدم السياسة القطرية.
ولعل خير دليل على دعم قطر لإيران والميليشيات التابعة لها في الوطن العربي هو الغطاء الإعلامي المقدم من قناة الجزيرة القطرية لتلك الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.