قالت وكالة “بلومبرج” الإخبارية: اشترت الخطوط الجوية القطرية من شركة بوينغ 50 طائرة 737 ماكس في الأسبوع، في ظل استمرار نزاعها المستمر مع شركة إيرباص، الذي دمر العلاقات بين قطر وصانع الطائرات العملاق، بعد أن ألغت شركة إيرباص طلبها لشراء 50 طائرة إيه 321.
وبحسب “بلومبرج”، فإن هذا الطلب سيزيد من ولاء شركة الطيران لشركة بوينغ، مع استمرار معركة قانونية بين قطر وإيرباص، حيث تتصارع قطر وإيرباص منذ شهور حول مشكلات الطلاء السطحي لطائرات A350 التابعة للناقلة.
وأعلنت قطر عن شراء ما يصل إلى 50 طائرة بوينج 737 ماكس، يوم الاثنين الماضي، بعد أسبوع واحد فقط من إلغاء شركة إيرباص طلبها لشراء 50 طائرة من طراز A321.
وتخوض الخطوط الجوية القطرية وإيرباص حربًا معلنة منذ شهور بسبب مشكلات طلاء السطح في طائرات A350 التابعة للشركة. ومنذ أغسطس، أوقفت قطر 21 من الطائرات بسبب مخاوف من صلاحيتها للطيران.
وتراجعت شركة إيرباص عن مزاعم شركة الطيران القطرية، مشيرة إلى أن القضايا هي ببساطة “تجميلية”.
وقدمت قطر دعوى قضائية ضد صانع الطائرة في محكمة لندن العليا في ديسمبر كانون الأول مطالبة بتعويض قدره 618 مليون دولار.
ألغت شركة إيرباص وبعد فترة وجيزة من تقديم الدعوى للمحكمة طلب الخطوط الجوية القطرية الذي تبلغ قيمته 6.35 مليار دولار لشراء 50 طائرة من طراز A321، وهي خطوة نادرة في صناعة الطيران.
وجهت شركة إيرباص ضربة قوية لقطر وإلزامها بشراء 25 طائرة بوينغ 737 ماكس 10 ، مع خيار شراء 25 طائرة أخرى.
وتوترت العلاقات كثيراً بين إيرباص وقطر، والتي كانت لفترة طويلة واحدة من أكبر عملاء الشركة المصنعة. وبحسب موقعها على الإنترنت، تمتلك قطر 110 طائرات من طراز إيرباص، مقابل 94 طائرة بوينغ.
وقال الباكر لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست في ديسمبر/ كانون الأول إن الشركة المصنعة للطائرات “دمرت” العلاقة مع قطر ، التي كانت الزبون الأول لطائرة A350-1000.
تمسكت شركة إيرباص بأن مشاكل طلاء السطح لا تشكل خطرًا على السلامة، على الرغم من ادعاءات قطر.
وصرحت إيرباص في بيان في ديسمبر/ كانون الأول: “محاولة هذا العميل ـ في إشارة إلى قطر ـ تحريف هذا الموضوع المحدد باعتباره قضية صلاحية للطيران يمثل تهديداً للبروتوكولات الدولية بشأن مسائل السلامة”.
قامت قطر بنشر مقطع فيديو لأضرار الطلاء التي لحقت بوسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها في 21 يناير ردًا على الأمر الملغى، قائلة: إن قرار شركة إيرباص “أمر يبعث على الأسف الشديد والإحباط”.
وأكدت المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران هذه النتائج أيضًا، أنه ليس هناك مخاوف تتعلق بالسلامة ولا ما يستدعي وقف الطائرة.