يواصل فيرس “كورونا” سرعته في الانتشار في جميع أرجاء تركيا وتزايد في الأعداد بشكل كبير جدا حتى أصبح يفتك بالأتراك وبالتزامن مع سرعة انتشار الفيروس الذي لم يسلم منه جميع الأسر التركية أصيب الرئيس التركي وزوجته بالفيروس.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت (الخامس من شباط/ فبراير 2022) أنه ثبتت إصابته بوباء كوفيد-19 بدون أن تظهر عليه أعراض شديدة.
وغرد أردوغان حسابه الرسمي على “تويتر”: “بعد الشعور بأعراض خفيفة ثبتت إصابتي وزوجتي بفيروس كورونا. لحسن الحظ العدوى خفيفة وعلمنا بأنها ناجمة عن متحور أوميكرون”. وأضاف: “سنواصل القيام بواجباتنا وبعملنا من المنزل. نتمنى أن تتوجهوا بالدعاء من أجلنا”.
وصرحت زوجة أردوغان على حسابها الرسمي على “تويتر”: “سنتجاوز بإذن الله هذه الإصابة مع السيد طيب”. وكان الرئيس التركي قد تلقى الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد في حزيران/ يونيو الماضي.
وسجلت تركيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 85 مليون نسمة نحو 12 مليون إصابة و90 ألف حالة وفاة مرتبطة بكورونا منذ بداية الوباء.
وقامت تركيا منذ يناير بفرض العزل الصحي لمدة 7 أيام في حال تأكيد الإصابة بكوفيد مع احتمال رفعه إذا ثبتت سلبية الاختبار في اليوم الخامس.
وارتفعت أعداد الإصابات اليومية في تركيا خلال الأسابيع الأخيرة بحيث تجاوزت 100 ألف، وتعزو السلطات ذلك إلى المتحور الجديد أوميكرون.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه: إن الحالة الصحية للرئيس رجب طيب أردوغان وزوجته أمينة أردوغان، المصابين بـ “أوميكرون” جيدة.
ونشر الوزير تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر”: “خلال هذه الفترة، عندما انتشر أوميكرون بسرعة مع أعراض خفيفة، جاءت نتائج اختبار رئيسنا وزوجته أمينة أردوغان إيجابية لـ كوفيد-19. حالتهما الصحية جيدة جدا ولا تتعارض مع عملهما. مرة أخرى ، أنقل لهم أطيب تمنياتي”.
وصرح وزير الصحة التركي في وقت سابق، عبر تغريدة أواخر الشهر الماضي قال فيها: “الفيروس ليس قويا كما كان من قبل. لا داعي للقلق بشأن الأعداد المتزايدة”.
وتابع: “سنواصل حياتنا الطبيعية من خلال حماية كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة واتباع الاحتياطات الشخصية. دعونا لا نتجاهل اللقاحات”.
وتبين مع مضي الوقت أن الفيروس يزيد من قبضته القوية على الأتراك بشكل كبير جدا ولاسيما بين الفقراء والمهمشين من أبناء الشعب التركي الذي يعاني من الإهمال الصحي الذي أوصل الأوضاع إلى وضع ميؤوس منه بعد وصول أعداد الإصابات للملايين.
