بدأت العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ الاعتراف التركي بإسرائيل عام 1949، كانت في سياق سياسي يقوم على المصالح، مع تجنب قدر كبير من القضايا الخلافية، وربما ساعد على ذلك أن تركيا كانت في سياستها الخارجية تركز على موضوع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية الوثيقة كان لها النصيب الأكبر من العلاقة المشتركة بين البلدين، وتضحي تركيا بعناصر حماس من أجل تقوية العلاقات بينها وبين الكيان الصهيوني.
قالت القناة 12 الإسرائيلية: في إطار مساعي تركيا للتقارب مع إسرائيل، مكتب الرئيس التركي أردوغان يطلب من عناصر حركة حماس في تركيا مغادرة الأراضي التركية فوراً.
وأكدت القناة الإسرائيلية أن أردوغان من سعى إلى التصالح مع إسرائيل، وأن تل أبيب فرضت شروطها على النظام التركي فكانت حركة حماس هي الوقود الرخيص لنار الطعام التركي الإسرائيلي، إذ إن التسوية تفرض على نظام حزب “العدالة والتنمية” الداعم للإخوان، أن يغلق أراضيه في وجه أنشطة عناصر حماس.
وأتت تلك الخطوة لإرضاء إسرائيل وقبولها تنفيذ مشروع نقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلي أوروبا عبر تركيا.
ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح من قبل في حديث صحفي أن بلاده مهتمة باستئناف المحادثات مع إسرائيل بشأن نقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا.
وأوضح أن بلاده جاهزة لمشروع خط أنابيب شرقي المتوسط والذي يهدف إلى تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل مباشرة إلى أوروبا.
وذكر أن إسرائيل وتركيا أجرتا عدة محادثات لنقل الغاز الإسرائيلي عبر تركيا، مضيفا أن أنقرة لا تزال حريصة على العمل مع إسرائيل.
وأضاف: “هناك أمل كبير يلوح في الأفق خلال الفترة القادمة، يمكننا الجلوس والتحدث عن الشروط”.
وبما أن النظام التركي تخلى على ما يبدو عن جزء من الأكاذيب التي يتشدق بها من خلال علاقته مع حركة حماس بأنه أحد أهم القوى التي تدعم القضية الفلسطينية ضد الغطرسة الإسرائيلية، يكون أردوغان قد أسقط القناع الإسلامي الذي أقنع به الناخب التركي، ليصل إلى السلطة في تركيا، وفى الوقت ذاته فإن أردوغان يعمل على تسويق نفسه كواجهة للإسلام المعتدل في عيون أوروبا من خلال إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل كما كانت من قبل.