رغم ما يدعيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستمرار عن افتعال الأزمات والتنديد بإسرائيل، لكنه باليد الأخرى يقيم العلاقات ويقدم الأموال والأفكار والاستثمارات من أجل التقرب إلى تل أبيب بكل السبل، خاصة بعد تولي إدارة جو بايدن، الحكم في أميركا، بعدما همشته الولايات المتحدة في ولاية دونالد ترامب بشدة.
ولأجل تحسين العلاقات بين البلدين، صرح أردوغان في حديث صحفي, أن بلاده مهتمة باستئناف المحادثات مع إسرائيل بشأن نقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا.
وأوضح أن بلاده جاهزة لمشروع خط أنابيب شرقي المتوسط, والذي يهدف إلى تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل مباشرة إلى أوروبا.
وتأتي تصريحات أردوغان بهذا الخصوص, بعد انسحاب الولايات المتحدة من المشروع, الذي أجرت له “تحليلات تكلفة”, إذ جاء انسحابها بذريعة أن المشروع سيكون مكلفا للغاية.
وشدد الرئيس التركي على أن المشروع “لن يكون ذا جدوى اقتصادية بدون تركيا”.
وذكر أن إسرائيل وتركيا أجرتا عدة محادثات لنقل الغاز الإسرائيلي عبر تركيا، مضيفا أن أنقرة لا تزال حريصة على العمل مع إسرائيل.
وأضاف: “هناك أمل كبير يلوح في الأفق خلال الفترة القادمة, يمكننا الجلوس والتحدث عن الشروط”.
يعد خط أنابيب الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط (إيست ميد)، هو خط أنابيب للغاز الطبيعي بطول 1900 كيلومتر، يمتد من إسرائيل إلى اليونان ثم إلى إيطاليا. كان المشروع مخططًا في الأصل لنقل الغاز عبر قبرص بدلاً من تركيا.
وأكدت الولايات المتحدة أنها قررت سحب الدعم من مشروع خط أنابيب الغاز “إيست ميد” الأسبوع الماضي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين اليوم الثلاثاء أنه “وجهت الدعوة إلى الرئيس هرتسوغ خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي أردوغان”.
ورفضت إسرائيل التعليق على دعوة أردوغان لرئيسها لزيارة تركيا.
ورغم التقرب المخزي ومحاولة الحصول علي المزيد من التطبيع ضربت إسرائيل بتودد أردوغان عرض الحائط.
وصرح مكتب الرئيس الإسرائيلي حول دعوة أردوغان قائلاً: لن نتعاون مع تركيا على حساب اليونان وقبرص.