رغم محاولات دعم الأمن والاستقرار والشرعية باليمن، إلا أن النظام الحالي يرسخ من وجود الإخوان المتحالفين مع ميليشيا الحوثي والتنظيم الدولي ضد اليمن.
وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قرارا رئاسيا بتعيين راجح بادي، سفيرا لبلاده لدى قطر بعد نحو 5 أعوام من سحب السفير اليمني من الدوحة، وهو ما أثار غضبا دوليا ضخما بسبب كون بادي إخوانيا ولديه علاقات مثيرة للجدل.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”: إنه “صدر اليوم القرار الجمهوري رقم (12) لسنة 2021، قضت المادة الأولى منه بتعيين راجح حسين فرحان بادي سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى دولة قطر”.
وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي تعين فيها الحكومة اليمنية سفيرا لها لدى الدوحة، منذ قرارها إلى جانب مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطع العلاقات مع قطر بالأزمة الخليجية في يونيو 2017، حتى انتهت القطيعة في 5 يناير الماضي، خلال قمة العلا.
وشغل راجح بادي مسبقا منصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية منذ فبراير 2014، لكنه ثبت تورطه مع الإخوان بجملة من الشبهات، ما يثير الجدل حول اختياره لمنصب سفير اليمن بقطر، ما ينم عن وجود علاقات خفية أخرى، بحسب ما يرى أبناء اليمن والنشطاء.
وندد اليمنيون بقرار تعيين راجح بادي سفيرا لدى قطر، بعد أن تم طرده من تركيا؛ حيث رجحوا أن الغرض منه هو التغطية على طرده من أنقرة.
كما أكدوا أن بادي كان سفيرا “متجولا” للنوايا “السيئة” للتجمع اليمني للإصلاح، وهو فرع الإخوان المسلمين في اليمن، مرجحين أن القرار عليه بصمات علي محسن الأحمر.
ويرى نشطاء اليمن أن ذلك القرار يتضمن الكثير من الاعتبارات السياسية بالنظر إلى خلفية السفير والتوقيت الذي تم تعيينه فيه، كون تعيين بادي في هذا التوقيت أمرا مشتبها فيه، ولاسيما أن الحزب يواجه تحديات كبيرة في ظل تصاعد موجة الرفض الشعبي له في عدة محافظات أبرزها محافظة شبوة، وتورطه في دعم الحوثي وإخلاء مناطق لصالح الميليشيات.
فيما اعتبروا أن تعيين راجح بادي الإخواني يعكس مدى سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على السلطة الشرعية في اليمن وعلى قرارات الرئيس هادي.
