أثار تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قضية الزوجين الإسرائيليين اللذين كانا قد احتجزا في تركيا، والإفراج عنهما وتصريحاته بشأن التقارب مع إسرائيل، جدلا واسعا بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيه انتقادات لاذعة لمواقف أردوغان.
وكتب الناشط منذر آل الشيخ مبارك، عبر صفحته بموقع “تويتر”، أنه: “رغم التصريحات العدائية المزعومة العديدة التي يطلقها أردوغان يجري اتصالًا مع رئيس إسرائيل ويؤكد على عمق العلاقة بين تركيا وإسرائيل.. علاقة تجارية و70رحلة أسبوعية، حلف عسكري”، مضيفا: ”أردوغان الرئيس الوحيد الذي وضع وردا على قبر هرتزل، ومع ذلك نجح الإخوان في جعل رعاع يرفعون صوره هناك، هل علمت خسة من رفع على تركيا أو صورة أردوغان في فلسطين”.
وتابع مبارك في تغريدة أخرى: إن “أردوغان بعد أن كان يضع خريطة تضم دولا عربية ويهدد أن أعلاما ستزال يتراجع ويغير الوجهة إلى روسيا، إن استمر أردوغان في حماقاته فانتظر الليرة التركية عند الدولار بخمس عشرة ليرة تركية، أما روسيا فأتوقع أن يكون درسها قاسيا على تركيا”.
وكشفت تقارير صحفية إسرائيلية أن “الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تدخل ووضع حدا في قضية الزوجين الإسرائيليين اللذين كانا قد احتجزا في تركيا”، حيث أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلا عن مسؤول دبلوماسي كبير بأن “تدخل أردوغان وضع حدا للحادث”.
وقال مسؤول دبلوماسي آخر للصحيفة: إنه “حالما علم مكتب أردوغان بالحادثة، بدأت العملية التي سمحت بالإفراج عنهما، وإن أردوغان مسؤول شخصيا عن اختتام هذا الحادث”، لافتا إلى أنه “بمجرد أن تم إطلاع مكتب الرئيس التركي على هذه القضية، أعطى ممثليه كل الوضوح لإنهاء الأمور”.
وردا على ذلك الإجراء الذي اتخذه أردوغان، أصدر كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لابيد، بيانا، ورد به أنه: “بعد جهود مشتركة مع تركيا، أطلق سراح موردي وناتالي أوكنين من السجن، وهما في طريقهما إلى الوطن في إسرائيل”، مضيفين: “نشكر رئيس تركيا وحكومته على تعاونهما ونتطلع إلى الترحيب بالزوجين في الوطن”.
والمثير للاستفزاز أن الرئيس التركي الذي كان يرفض التقارب بين إسرائيل ودول المنطقة العربية واستهدافه لهم بشدة ومتاجرته بالقضية الفلسطينية، أن وسائل إعلام تركية تناقلت أن الرئيس التركي أكد خلال الاتصال أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تشكل أهمية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة تقليص الخلافات بين الدولتين.
وفي فجر اليوم، وصل الزوجان الإسرائيليان موردي ونتالي أوكنين إلى تل أبيب من تركيا بعدما احتجزا هناك للاشتباه بتورطهما بأنشطة تجسس بسبب تصويرهما القصر الرئاسي في إسطنبول.
وفي 11 نوفمبر الجاري، أصدرت محكمة تركية أمرا بالقبض على الزوجين، بتهم تجسس على خلفية التقاطهما صورا لمقر إقامة الرئيس أردوغان في إسطنبول.