تحاول “طالبان” بكل السبل حصد مكانة دولية وكسب الصبغة الشرعية بين المجتمع الدولي، لذلك تسعى للتقارب مع حليفتها السابقة باكستان، عبر دعم قطري.
وفي هذا الإطار، اتجه وزير الشؤون الخارجية الأفغاني أمير خان متقى، لباكستان، اليوم، في زيارة لبحث العلاقات التجارية وغيرها من الروابط.
فيما تسعى طالبان لنَيْل الاعتراف الدولي ورفع التجميد عن أصولها بما يحول دون وقوع البلاد في براثن أزمة اقتصادية.
ويترأس القائم بأعمال وزير الخارجية، الذي عينته حركة طالبان لبحث “العلاقات الباكستانية الأفغانية بشكل خاص مع تعزيز التجارة وتسهيل التنقل عبر الحدود والروابط البرية والجوية والتواصل بين الشعبين والاتصال الإقليمي، وفقا لما قالته وزارة الخارجية الباكستانية.
وأضافت الوزارة الباكستانية أن زيارة هذا الأسبوع تأتي متابعة لأخرى قام بها وزير الخارجية الشهر الماضي لكابول، والتي ركزت على تسهيل حركة التجارة بين البلدين وغيرها من القضايا.
ويأتي ذلك، بعد أن طالبت باكستان الحكومات بالسماح بتدفق مساعدات التنمية على أفغانستان وإلغاء تجميد مليارات الدولارات من أصول البنك المركزي الأفغاني للحيلولة دون الانهيار الاقتصادي لجارتها.
وتشهد العلاقات بين طالبان وباكستان، أزمات من نوع خاص، حيث علقت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية الشهر الماضي عملياتها من كابول بعد أن اتهمت مسؤولي طالبان بالتدخل، كما اشتكى التجار من إغلاق بعض المعابر على حدود البلدين المشتركة بشكل منتظم، مما يعطل تدفقات البضائع.
وسبق أن أعلن وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري، يوم الاثنين الماضي، أن الحكومة توصلت إلى اتفاق على “وقف شامل لإطلاق النار” مع حركة “طالبان” المحلية، موضحا أن تمديد وقف إطلاق النار سوف يستمر مع تقدم المفاوضات.
وتحاول “طالبان” نَيْل اعتراف باكستان رسميا بإدارة طالبان بعدما استولت على الحكم في أغسطس الماضي، حيث إن لها روابط قديمة مع الحركة، بينما ترفض إسلام أباد رسميا اتهامات حكام أفغانستان القدامى وحلفائهم الغربيين بأنها دعمت الإسلاميين خلال الحرب التي استمرت 20 عامًا.