ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

بعد مزاعم أردوغان.. أميركا ترفض التعليق على عروض تمويل طائرات “إف 16” لتركيا

بعد تقديم أنقرة عرضاً، مطلع الشهر الجاري، لاستمالة واشنطن، أعلنت الولايات المتحدة رفض تأكيد تعليق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن واشنطن قدمت عرضاً لأنقرة لبيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 ، لكنها قالت إنها لم تقدم لتركيا عرضًا لتمويل الطائرات الحربية، وفقا لموقع “تركيا مينت”.

وزعم أردوغان ، الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة اقترحت بيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 لتركيا مقابل استثمارها في برنامج F-35 ، الذي سحبت أنقرة منه بعد شراء أنظمة دفاع صاروخي من روسيا.

وقال أردوغان: إن واشنطن قدمت عرض F-16 مقابل دفع تركيا 1.4 مليار دولار لبرنامج مقاتلة F-35 المشترك.

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تصريحات صحافية: إن ما يمكنني قوله هو أن الولايات المتحدة لم تقدم أي عروض تمويل بشأن طلب تركيا من طراز F-16.

وفيما يخص تلك الأموال التي ذكرها أردوغان ، أوضح برايس أنه: “تواصل وزارة الدفاع المشاركة في آلية تسوية المنازعات مع تركيا بشأن طائرات F-35 ، لكنني لن أفعل ذلك. هذا حكم مسبقًا على النتيجة “.

وكشفت “رويترز” في وقت سابق من هذا الشهر أن تركيا قدمت طلبًا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز F-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن وحوالي 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.

كما أنه في السابق، طلبت أنقرة أيضًا أكثر من 100 طائرة من طراز F-35 ، من صنع شركة Lockheed Martin Corp (LMT.N) ، لكن الولايات المتحدة أزالت تركيا من البرنامج في عام 2019 بعد أن حصلت على أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية S-400.

شهدت الشراكة القائمة منذ عقود بين حلفاء الناتو اضطرابات غير مسبوقة في السنوات الخمس الماضية بسبب الخلافات حول السياسة السورية، وعلاقات أنقرة الوثيقة مع موسكو ، وطموحاتها البحرية في شرق البحر المتوسط ، واتهامات الولايات المتحدة ضد بنك تركي مملوك للدولة، وتآكل الحقوق والحريات في تركيا.

كما أدى شراء أنقرة لمنظومة S-400 إلى فرض عقوبات أميركية. في كانون الأول (ديسمبر) 2020 ، أدرجت واشنطن مديرية صناعة الدفاع التركية على القائمة السوداء ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة موظفين آخرين.

وفي مطلع أكتوبر، كشفت مصادر أن سلاح الجو التركي يعاني من تدهور بالغ في قدراته، لذلك قدمت تركيا طلبا جديدا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة مقاتلات “إف-16″، لشركة لوكهيد مارتن، بهدف تحديث إمكانات قواتها الجوية بعد فشل شراء طائرات “إف-35”.

وأشارت إلى أن تلك الصفقة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، بانتظار موافقة وزارة الخارجية الأميركية والكونغرس، الذي يمكن أن يرفض الصفقة بسبب الغضب تجاه تركيا في السنوات القليلة الماضية وسجلها الأسود في حقوق الإنسان.

ومنذ أيام، لوّحت الولايات المتحدة بعواقب لم تحدد طبيعتها لكنها قد لا تخرج عن سياق عقوبات جديدة في حال واصلت تركيا شراء أسلحة من روسيا بينها منظومة الدفاع أس400 التي سممت أول صفقة منها العلاقات الأميركية التركية.

وفي سبتمبر الماضي، حقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فشلا ذريع في زيارته إلى نيويورك بشأن العلاقات مع إدارة الرئيس جو بايدن، أثناء مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الأسبوع.

وجاء ذلك الفشل بلسان أردوغان نفسه، حيث أعلن أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة شهدت تطورات سلبية غير مسبوقة منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد الحكم.

وكعادته أرجع أردوغان الفشل لأطراف أخرى لإبعاد الشبهات عن سياساته الخاطئة، حيث اتهم إدارة بايدن بدعم حزب العمال الكردستاني في سوريا، والتنظيمات الإرهابية بشتى أنواع الأسلحة والعربات والمعدات أكثر بكثير مما كان متوقعا في الوقت الذي ينبغي عليها أن تكافح تلك التنظيمات، على حد قوله، مضيفا: “لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد ذلك”.

كما اعترف بأن مستقبل العلاقات مع واشنطن “غير مأمول”، قائلا؛ “علينا التعبير عن ذلك، لأنني على عكس إدارة بايدن لم أر مثل هذه المواقف مع أي من القادة السابقين في أميركا”.

جدير بالذكر أنه منذ تولي بايدن الرئاسة الأميركية وتشهد العلاقات مع تركيا توترا بالغا، حيث سبق أن وصف الرئيس الأميركي نظيره التركي بأنه “مستبد”، في أحد الحوارات الصحفية مع “نيويورك تايمز”، حينما كان يشغل منصب نائب الرئيس الأميركي، وتفاقم الخلاف بسبب ملفي دعم الولايات المتحدة للأكراد، واعتراض واشنطن على شراء تركيا لمنظومة الدفاع الروسية “أس -400”.

spot_img