الأكاذيب وتشويه الحقائق، هو أحد أساليب الإخوان التي لا تتوقف، حتى بعد كسر شوكتهم وتوجيه ضربات قاصمة لهم بمختلف البلدان، حتى إن وصل الأمر لحياكتهم الشائعة والترويج لها بأنفسهم.
قبل فترة وجيزة، نشرت صفحات الإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مزاعم عن اختفاء قسري لسيدة مصرية، هي آية حسن عبدالسلام، ٢٤ عاما، طالبة بكلية الآداب في بني سويف، حيث ادعت أنها تم اختفاؤها قسريا منذ أكثر من عامين، بعد أن تم القبض عليها أمام كليتها في إبريل ٢٠١٩، وإغلاق هاتفها وقطع جميع سبل التواصل معها.
وادعت صفحة “أوقفوا الاختفاء القسري” أن أسرة آية علمت وجودها بأحد مقارّ الأمن في بني سويف، بشكل غير رسمي، وحاولوا التوصل لمعرفة مصير ابنتهم دون أي رد حتى الآن.
ولاقى ذلك المنشور تداولا ضخما بين صفحات الإخوان التي روجت لذلك الأمر وكثفت من هجومها على الأجهزة الأمنية المصرية لترويج الشائعات والأكاذيب، قبل أن يتلقوا صفعة قوية اليوم.
وحتى ساعات قليلة، تم الكشف عن تلك الأكاذيب الإخوانية، حيث ثبت أن الشابة المصرية منضمة إلى خلايا داعش ونفذت عملية إرهابية بالسودان قبل أيام.
وجاء ذلك فيما نشرته صحف سودانية، بشأن تفاصيل عن المصريين المتورطين بخلية اغتيال ضباط المخابرات السودانية منذ أيام، وأسفرت العملية عن مقتل خمسة عناصر وجرح خمسة آخرين خلال عملية دهم استهدفت خلية لتنظيم “داعش”.
ومن بين المصريين المشاركين في الخلية، آية حسن عبد السلام أبو السعود من مواليد عام 1997 وتقيم في مدينة ببا بمحافظة بني سويف، وهي الشابة نفسها التي زعمت صفحات الإخوان اختفاءها قسريا وقبضت السلطات المصرية عليها.
بالإضافة إلى محمد أحمد محمد علي من مواليد القاهرة، يبلغ من العمر 31 عاما وحاصل على معهد فني تجاري، ومحمود عبد البديع أحمد محمود.
وكان جهاز المخابرات السوداني أعلن في بيان صحافي، أنه “بناء على توفر معلومات عن خلية تتبع داعش الإرهابي، تم صباح الثلاثاء، تم تنفيذ عملية أمنية للقبض على هذه المجموعة” في منزل في حي جبرة جنوب العاصمة السودانية، وأسفرت “عن القبض على 11 من الإرهابيين من جنسيات مختلفة”، فيما سقط في صفوفه خمسة، هم: “ضابطان وثلاثة ضباط صف وإصابة ضابط بجروح”، عندما “قامت المجموعة الإرهابية بإطلاق الرصاص على القوة”.
وأفادت الصحف السودانية أمس الأربعاء، أن زعيم “الخلية الإرهابية” التي قتلت عدداً من أفراد الأمن السوداني، ألقي القبض عليه، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض عليه بمدينة بورتسودان، وهو “يحمل جواز سفر باسم محمود، ويلقب بأبي محمد، وهو مصري الجنسية”.