ذات صلة

جمع

اتهامات لنتنياهو بإطالة حرب غزة.. هل مدّها لمصالحه الشخصية والسياسية؟

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في تحقيق استقصائي نُشر...

فرنسا تُواصل خنق التنظيمات المتطرفة.. تجميد أصول شخصيات وجمعيات مرتبطة بالإخوان

في خطوة جديدة ضمن استراتيجيتها الشاملة لمواجهة “الإسلام السياسي”،...

إضراب تجار مدينة الحزم.. صرخة في وجه الجبايات الحوثية

دخلت مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف اليمنية، في حالة...

وثيقة مسربة تكشف.. ترامب يضغط على خمس دول أفريقية لتوسيع “صفقات الترحيل للمهاجرين”

كشفت وثيقة داخلية مسربة من البيت الأبيض، وتصريحات مسؤولين...

دويتش فيله: قطر حولت أفغانستان لساحة منافسة بعلاقاتها مع طالبان

أثار دور قطر في أفغانستان جدلا ضخما، خاصة أنها كانت تحتضن مكتبا لطالبان لعدة أعوام، بزعم جهودها لعملية السلام، ولكن باءت بالفشل، لتستولي الحركة على أفغانستان وتنشر الهلع والمخاوف بين الأهالي.

 

وسلط موقع “دويتش فيله” الألماني الضوء على الدور القطري، حيث يرى أن الدولة الخليجية حولت البلد الآسيوي إلى مساحات أوسع للعمل والتأثير في “الملعب الأفغاني”، وتمارس فيها دورا مزدوجا.

 

وقال الموقع الألماني: إنه بعد أن فرضت حركة طالبان سيطرتها شبه الكاملة على أفغانستان، وربما قبل ذلك بفترة ليست بالقصيرة كان من الواضح أن قطر تلعب دوراً كبيراً في الملف الأفغاني، خاصة مع استضافتها للمباحثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة.

 

ويرى خبراء ومحللون أن الدور القطري لم يكن مجرد وساطة بين طالبان والحكومة الأفغانية أو بين طالبان والغرب وحسب، وإنما كان هناك نوع من الدعم للحركة التي بسطت سيطرتها مؤخرا على البلاد، مرجحين أن قطر تريد الاستمرار في لعب دور الوسيط.

 

ونقل “دويتش فيله”، عن الدكتور خالد الجابر، أستاذ برنامج دراسات الخليج بجامعة قطر، قوله: إن بلاده كان لها دور كبير خلال الفترة التي سبقت سيطرة طالبان على أفغانستان، ويبدو أن هذا الدور سيستمر لفترة ليست بالقصيرة، حيث تمكنت قطر من بناء علاقات وثيقة مع حركة طالبان التي يبدو أنها تثق في الدور القطري بشكل كبير، واستغلت الدوحة تلك العلاقات الوثيقة من أجل التوسط بين طالبان والولايات المتحدة للوصول لاتفاق يضمن الانسحاب الأميركي.

 

وأضاف: “بالتالي فإن الورقة القطرية في غاية الأهمية، حيث تريد قطر البناء على هذه الشراكة مع حركة طالبان من أجل أن يكون لها القدرة على التأثير في مجريات الأمور في أفغانستان”.

 

فيما يجد الخبير الألماني الدكتور غيدو شتاينبيرغ خبير الشرق الأوسط في مؤسسة العلوم والسياسة في برلين، أن قطر تقدم نفسها كوسيط منذ عقدين وحتى اليوم، لذلك عرضت نفسها كوسيط لطالبان على وجه التحديد في المحافل الدولية.

 

وتابع: إن “قطر تنفق الكثير على استضافة الحوارات السياسية على أراضيها، اعتمادا على الوضع المالي لها”.

 

وأكد “دويتش فيله” أن قطر تنافس غيرها من الدول الخليجية في الملف الأفغاني وخاصة السعودية، صاحبة الدور التاريخي بأفغانستان والتكميلي أيضا في تلك الأزمة، حيث قطعت أشواطا عديدة مسبقة في البلد الآسيوي.

وتزامن ذلك مع إعلان حركة طالبان، اليوم الجمعة، عقد أول لقاء مع وفد فرنسي، وذلك في قطر، بعد سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل، قبل أسابيع، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.

spot_img