ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

زحف طالبان لكابل واستقالة غني وهلع بين المواطنين… إلى أين تتجه أفغانستان؟

 

تتفاقم الأحداث بصورة مخيفة في أفغانستان مع تقدم طالبان وسيطرتها على أغلب مدن البلاد، وانهيار القوات الحكومية، ليسود الهلع بين المواطنين، مع دخول الحركة بضواحي العاصمة كابل.

 

وتسارعت الأحداث بمحاصرة طالبان اليوم للعاصمة كابل، بينما وصلت لذروتها مع إعلان وسائل إعلام أن الرئيس الأفغاني أشرف غني قدم استقالته من منصبه عقب دخول قوات حركة طالبان إلى مشارف العاصمة كابل، وهو ما يثير المخاوف البالغة بشأن مستقبل أفغانستان.

 

خلال الأيام الماضية، سيطرت طالبان على حوالي ٩٠٪ من أفغانستان، بسقوط مدينة مزار شريف شمالي البلاد، ومنها إلى جلال آباد وعاصمة ولاية ميدان وردك غرب كابل، لتفرض قبضتها على الحدود الأفغانية الباكستانية، بالإضافة إلى بولي علم بولاية لوغار، وميدان ورد غرب كابول، وغزنة بقلب البلاد.

 

كما سيطرت طالبان على آخر المدن الرئيسية خارج العاصمة وهي مدينة خوست عاصمة ولاية خوست، والتي كانت خاضعة لسيطرة الحكومة المركزية المعزولة في البلاد، لتفصل بذلك العاصمة عن الشرق.

 

وفي ساعات محدودة، تسارعت الأحداث في أفغانستان بصورة مخيفة، حتى تمكنت فيها طالبان من اقتحام كابل بين كافة الأطراف، وخاصة عبر ضواحي العاصمة.

 

بينما أعلنت الحكومة الأفغانية أن مطار كابل هو المخرج الوحيد الباقي تحت سيطرة قوات الحكومة، والتي يستمر فيه المسؤولون الأمريكيون والأجانب في عملهم.

 

فيما أعلنت طالبان أنها أصدرت أوامر للمقاتلين بمنع العنف في كابل والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج، مطالبة النساء بالتوجه لأماكن آمنة، وأنها في انتظار تسليم سلمي لمدينة كابل.

 

ومن ناحيته أجرى، صباح اليوم، الرئيس الأفغاني، أشرف غني، محادثات طارئة مع المبعوث الأميركي خليل زاده ومسؤولين في حلف شمال الأطلسي، حيث أصدرت الرئاسة الأفغانية بيانا تضمن أنه سمع دوي إطلاق نار في أكثر من منطقة في محيط كابل، مشيرة إلى أن القوات الأمنية “تسيطر على الوضع”.

 

ومن ناحيته، أكد وزير الداخلية الأفغاني أن حركة طالبان بدأت اقتحام كابل من جميع الجهات، مضيفا أنه لن يكون هناك قتال في كابل وأنه سيكون هناك اتفاق سياسي وسلمي بشأن العاصمة الأفغانية.

 

فيما تداولت تقارير أفغانية أن رئيس البرلمان الأفغاني، مير رحماني، وعددا من القادة والمسؤولين الآخرين غادروا إلى إسلام آباد بباكستان، مشيرة إلى حالة الهلع والخوف بين مواطني كابل، جراء الزحف الطالباني، خاصة أن أغلبهم نازحون من البلدان التي سبق أن سيطرت عليها الحركة.

 

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن ثلاثة مسؤولين أفغان أنه لم يكن هناك أي قتال حتى الآن، حيث دخل مقاتلو طالبان في مناطق كالكان وقراباغ وباغمان، ما يثير هلع المواطنين.

 

ويتزامن ذلك مع رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الدخول لأفغانستان ليحل مكان القوات الأميركية المقرر انسحابها في ١١ سبتمبر المقبل، منذ قمة الأطلسي، في يونيو الماضي، مدعيا أن بلاده هي “البلد الوحيد الموثوق به” التي يحتفظ بقوات في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي والأطلسي، لترفض طالبان ذلك بشدة بالبداية، قبل أن يتبادل الطرفان التصريحات الودية مؤخرا، خاصة مع توقع الاستخبارات الأميركية مسبقا سقوط حكومة أفغانستان بعد ٦ شهور من الانسحاب الأميركي، وهو ما حدث مبكرا للغاية، لذلك لم يعد معلومًا مصير الأحداث بعد السيطرة على كابل.

spot_img