ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

عبر دعم الأقلية التركمانية.. تركيا تفتح بابا جديدا للتدخل في العراق

عبر العمليات العسكرية وتنشيط الإرهاب وتعطيش المواطنين، وزعم مساعي التعاون، تحاول تركيا التدخل في المشهد العراقي بكل الطريق والوسائل سواء الدبلوماسية أو السياسية.

 

استغلال الأقليات، هو أحدث طرق التدخل التركية في العراق، كما هو الحال في ملفات وساحات أخرى، لذلك التقى السفير التركي في بغداد، علي رضا غوناي، بحسن طوران، رئيس الجبهة التركمانية العراقية، على هامش الزيارة التي يجريها لمدينة كركوك، شمالي البلاد.

 

وبعد اللقاء المشترك بينهما بوسط المدينة، عقد الطرفان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، أكد فيه الدبلوماسي التركي أهمية كركوك بالنسبة لبلاده، مشيرا إلى أنه “من المعلوم للجميع تاريخيًا أن كركوك مدينة تركمانية، ولدينا هنا أبناء جلدة لنا نسميهم أتراكًا عراقيين، والجمهورية التركية ستواصل تقديم يد العون للتركمان العراقيين أبناء جلدتنا”.

 

كما شدد السفير التركي على أن بلاده تدعم استقرار مدينة كركوك ضمن وحدة الأراضي العراقية، واتحادها السياسي، مشددًا على أن هذا هو النهج الذي تؤكده أنقرة باستمرار.

بدوره رحب حسن طوران رئيس الجبهة التركمانية بزيارة السفير غوناي لكركوك، مشددًا على أنها تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لهم.

 

فيما كشف موقع “أحوال” التركي المعارض أن أنقرة تحاول الدخول للعراق عبر تلك البوابة بشكل جديد، حيث تمثل كركوك بالنسبة للحكومة التركية أهمية كبيرة كونها مدينة غنية بالنفط والثروات الطبيعية وهي المادة التي حركت من أجلها أنقرة جيوشها في ليبيا وشرق المتوسط.

 

وتتقن تركيا بفعالية استخدام ورقة الأقليات لخدمة مصالحها وأجنداتها وقد حدث ذلك في سوريا عبر استخدام الجماعات التركمانية، حيث تحاول دعم تلك الأحزاب التركمانية التي أعلنت تحالفها لخوض الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة المقرر إجراؤها في 8 أكتوبر القادم.

 

كما تحاول تركيا تقديم جهود ضخمة في الآونة الأخيرة بهدف تشجيع القوى والأحزاب التركمانية على توحيد صفوفها للحفاظ على مستوى تمثيل المكون التركماني في البرلمان العراقي.

 

وبالتزامن مع ذلك، تدعم أنقرة التركمان في كركوك وتحثّهم على الصمود في المحافظة ومواجهة المطالبات الكردية بضمّها إلى إقليمهم باعتبارها من المناطق العراقية المتنازع عليها.

 

بينما تدعي وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أن التركمان يشكلون نحو 7% من سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 39 مليوناً، ولذلك فإن تركيا ترى في تركمان العراق جدار صدّ مثاليا لمواجهة الطموحات الكردية في العراق، فيما أن التدخل التركي يثير غضب قوى سياسية مرتبطة بإيران التي طالبت عبر سفيرها أيرج مسجدي أنقرة بعدم التدخل في الشأن الداخلي للعراقيين.

 

وفي الوقت نفسه، تسعى تركيا إلى تصعيد تدخلها العسكري في شمال العراق بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني ولكنها في الحقيقة تحاول مد نفوذها لكي يشمل منطقة سنجار رغم أنها تواجه بتهديدات من الحشد الشعب ومن فصائل قريبة من إيران.

spot_img