أوقفت السلطات التركية أنشطة الإخوان الهاربين من العمل الإعلامي لمهاجمة مصر والدول العربية من على أراضيها.
وكان أبرز الموقوفين عن العمل في تركيا المذيع الإخواني محمد ناصر ومعتز مطر الذي علق على إيقافه رسميًا من العمل بفضائية الشرق: “بعد 7 سنوات نحمل عصانا ونرحل”. تحياتي لكل زملائي جميعاً وسأفتقدهم، رحلت وفريق برنامجي من قناة الشرق.. ماذا بعد؟”.
تلقى عدد من الإخوان تعليمات صارمة بإيقاف كافة أنشطتهم الإعلامية على وسائل التواصل، حيث كشفت “غادة نجيب” زوجة الفنان المصري المنتمي للإخوان والهارب إلى تركيا “هشام عبد الله” عن إبلاغ السلطات التركية زوجها بشكل رسمي بإيقافها من الكتابة والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت “نجيب” في تدوينة آنذاك، رفضها قرار السلطات التركية بمنعها من التدوين على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة أنها لن تقبل ذلك، ولن تسمح لنفسها أن تكون ورقة للمساومة على حد وصفها .
ما دفع جماعة الإخوان لاتخاذ قرار بحل مكتبها في تركيا وحلّ مجلس شورى الإخوان .
ووفق مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان في إسطنبول لـ “ملفات عربية” فإن قادة الجماعة المتواجدين في قطر قاموا بعدة اتصالات ببعض العناصر النشطة” ذات التأثير الإعلامي “في تركيا” بحسب وصفه “وحملوا رسائل طمأنة لهم من أصحاب القرار بالدوحة بتوفير الدعم المادي لهم لمساندة عناصر الجماعة في الانتقال الآمن من تركيا مشيرا إلى أن قادة الجماعة في قطر حددوا ثلاث جهات (كندا وبريطانيا وماليزيا) سينتقل الإخوان لإحداها بالأيام المقبلة.
وأوضح المصدر -الذي تحفظ على ذكر اسمه- أن حالة من الارتباك والذعر تسيطر على عناصر الشباب من الإخوان في تركيا من مخاوف التضحية بهم مقابل انتقال قادة الإخوان وأبرز الإعلاميين خارج تركيا بشكل آمن وتسليم هؤلاء الشباب للسلطات المصرية.
وتابع المصدر المطلع: “هناك معضلة أخرى تطارد عدداً ليس بقليل من الإخوان المتواجدين في تركيا وهما الإخوة المنتهية أوراقهم الثبوتية وليس لديهم أوراق رسمية للإقامة في تركيا فهؤلاء يواجهون أزمة حقيقية وليس أمامهم سوى الهجرة غير الشرعية أو تسليمهم للسلطات المصرية”.
ويُذكر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس اعتبر أن “منع تركيا لمذيعي الإخوان الإرهابية من الظهور الإعلامي والتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي وإيقاف نشاطهم خطوة إيجابية من قِبل أنقرة نحو إعادة العلاقات بين البلدين” .