ذات صلة

جمع

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

عَبْر جمعية “الإحياء والتجديد”.. كيف يحاول الإخوان خداع الشعب الليبي لدعم الإرهاب؟

من خلال ستار جديد واسم جديد، يحاول تنظيم الإخوان في ليبيا، خداع الشعب الذي يعاني منذ أعوام من التشرذم والميليشيات الإرهابية والجرائم العديدة، وهو جمعية “الإحياء والتجديد”.

بطريقة مفاجئة، أعلن تنظيم جماعة الإخوان في ليبيا، في مايو الماضي، تغيير اسمهم من “العدالة والبناء” إلى جمعية “الإحياء والتجديد”، في محاولة سياسية يستهدفون خلفها في الأساس إلى تعويض الخسائر التي تلقاها الإخوان مؤخرا بانحصار دورهم في العملية السياسية.

وجاءت تلك الخطوة بعد تهديد عناصر الإخوان في مصراتة بالانسحاب أيضًا اعتراضًا على سياسة قادة الجماعة، لاسيما لحرص التنظيم على دعم نمو جماعات متطرفة في ليبيا.

ورغم ذلك، إلا أن التنظيم ادّعى أن “جمعية الإحياء والتجديد ستؤدي رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل”، مضيفا أن الجماعة “انتقلت إلى جمعية تحمل اسم الإحياء والتجديد”، وستعمل على “ضمان فهم عميق للواقع واستشراف بصير للمستقبل”.

وتابع التنظيم في بيانه أن “مراعاة متغيرات الواقع أمر تقتضيه الحكمة ويفرضه منطق العقل”، زاعما أن الجماعة “تتعامل مع كل مرحلة بما تستحقها من مطالب الاجتهاد وواجبات التغيير”.

كما تطرق البيان إلى محاولات لإقصاء الجماعة عن المجتمع الليبي، مشيرا إلى انتظام أعضاء الجماعة في جولات من الحوار شملت ورش عمل وندوات ومؤتمرات، بحسب نص البيان.

وشهد جماعة الإخوان المسلمين عدة ضربات قوية بطرابلس، من بينها تقديم عدد من أعضائها في ليبيا لاستقالات جماعية، بالإضافة لإعلانهم إغلاق مكتب الجماعة بمنطقة الزاوية اعتراضًا على ما تتعرض له البلاد.

ويحاول التنظيم الإخواني بليبيا من خلال تلك الجمعية إلى إعادة الجماعة الإرهابية للمشهد السياسي وذلك عبر خوض منافسات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، من ثم فهي محاولة مكشوفة لإعادة ترتيب أوراق الإخوان لكسب ثقة الليبيين.

ويعد إعلان الجماعة الجديد موجها لليبيين خاصة، وذلك بعد نتيجة متوقعة جراء حالة الفشل وفضح حقيقة الإخوان وحزبهم، وخسارتها آخر انتخابات ليبية، حيث يحاولون تجديد تواجدهم بالداخل الليبي، عبر طرح مجالات للنفوذ والتأثير المتدرج بليبيا، فيظن عناصر الإخوان أن ذلك الدور سيرسم صورة ذهنية مختلفة تمتص الرفض الشعبي لها، وتمنحهم فرصة لإظهار أنهم منشغلون بهموم المواطنين وإن كانوا خارج السلطة، وهي مناورة سياسية معروفة.

كما يعاني الإخوان من الانقسام الداخلي منذ أعوام، وذلك عبر تيارين، الأول، يتصدره المفتي المعزول صادق الغرياني بمدينة مصراتة، والموالي لتركيا والمتحالف مع قيادات قاعدية وداعشية، ويتبنى مواقف صدامية مع باقي المكونات الليبية، لاسيما البرلمان والجيش الوطني، التيار الثاني بين إخوان ليبيا، هو تيار طرابلس والزاوية، وعلى رأسه حزب العدالة والبناء محمد صوان، الموالي لقيادات التنظيم الدولي في لندن، ويعتمد على علاقاته مع قيادات الجماعة المصراتية على بقية قيادات المنطقة الغربية.

spot_img