كشف ثلاثة من كبار المسؤولين الأوروبيين، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قرر إنشاء قاعدة عسكرية في قطر لاستخدامها لتدريب القوات الأفغانية، بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وفي تقرير نشرته وكالة رويترز الأميركية، قال مسؤول أمني غربي كبير في العاصمة الأفغانية، كابول: “إن القاعدة العسكرية في قطر ستكون ساحة تدريب حصرية لكبار أعضاء القوات الأفغانية”.
ونقلت تقارير إعلامية أخرى عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الدوحة بشأن تخصيص ميزانية لإنشاء القاعدة وتحملها كافة النفقات المالية.
ويأتي الخروج النهائي للقوات الأجنبية وسط تصاعد القتال بين مقاتلي طالبان والقوات الأفغانية في عدة مقاطعات.
تصاعدت في الأسابيع الأخيرة المخاوف من أن تتمكن طالبان من التغلب على قوات الأمن الأفغانية المدمرة، والتي اعتمدت بشكل كبير على دعم حلف شمال الأطلسي، والاستخبارات، واللوجستيات -وخاصة الدعم الجوي الأميريكي- حيث شن المسلحون هجمات كبيرة ، واستولوا على المناطق واجتاحوا القواعد العسكرية.
ويذكر أن حركة طالبان تتخذ من الدوحة مقرا للمكتب السياسي لها منذ عام 2013 لما تربطها من علاقات قوية بالنظام القطري والذي يدعمها ماليا.
وهذا ما دفع طالبان للاجتماع مع مسؤولين أميركيين وممثلين عن منظمة حلف شمال الأطلسي ودوليين وجماعات حقوقية ومسؤولين في الحكومة الأفغانية داخل الدوحة.