ذات صلة

جمع

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

بعد فيديوهات زعيم المافيا.. أردوغان يستعد لتغيير جلد حكومته لإرضاء بايدن

 

بعد التسريبات المتواصلة التي يكشفها “سادات بكر” زعيم المافيا التركية عن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان وتورطه في جرائم عديدة داخل البلاد وخارجها ودعم الإرهاب، يبدو أن الحكومة التركية تستعد لتغيير جلدها تجنبا للأزمات المحتملة بالبلاد جراء ذلك الفساد المستشري بها.

على مدى الأسابيع الماضية، نشر زعيم المافيا التركية الكثير من مقاطع الفيديو التي تضمنت جرائم عديدة ارتكبها النظام وأذرعه الذين يقودهم حزب العدالة والتنمية، لذلك كشفت وسائل إعلام تركية أنه من المرتقب أن يتسبب ذلك في الإطاحة بعدد من الوزراء بالحكومة التركية.

وأكدت وسائل الإعلام التركية أنه من المرجح أن تتسبب تلك الفضائح في الإطاحة بوزيرين على الأقل في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الحاكم مع حليفه الحركة القومية اليميني الذي يتزعمه دولت بهجلي، نظرا للاتهامات الخطيرة التي وجهها بيكير لعدد من كبار المسؤولين الأتراك، بينهم وزير الداخلية سليمان صويلو المتهم بتقديم تسهيلات لزعيم المافيا.

وتابعت أنه توجد رغبة لدى الحزب الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان بإقالة وزيرين على الأقل، أحدهما صويلو والآخر وزير العدل الحالي عبدالحميد غول، وذلك بحسب التسريبات من الاجتماع الأسبوعي لنواب حزب “العدالة والتنمية” قبل يومين.

وينتظر أردوغان لإقالة وزير داخليته الحالي، بسبب الاتهامات بتقديم تسهيلات لزعيم المافيا الذي فرّ من البلاد بعدما قدّم صويلو معلومات أمنية له تفيد بنيّة السلطات احتجازه، حيث أشارت وسائل الإعلام أنه من المحتمل أن يسبق ذلك القرار اجتماع أردوغان مع نظيره الأميركي جو بايدن يوم غد الاثنين أو ما يليه.

وتابعت أنه توجد احتمالات بشأن إقالة أردوغان لوزيري الداخلية والعدل من منصبيهما بعد لقائه المرتقب بنظيره الأميركي، في محاولة لتحسين صورته على إظهار هذه الإقالات كإجراءات إصلاحية، كخطوة للتقارب مع الولايات المتحدة، بعد أعوام من التوتر والخلاف.

وقال قيادي في حزب السعادة التركي: إن الرئيس رجب أردوغان، يتحين الوقت المناسب لإقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، بعد أن تزايدت الفضائح التي يكشفها بحقه زعيم المافيا سادات بكر، مشيرا إلى أن أردوغان يخطط لإقالة صويلو، لكنه يفضل الصمت في الوقت الحالي، لأنه لا يريد أي مشاكل حتى 14 يونيو، حيث يعلق أهمية كبيرة على لقائه مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن.

ودعا أكبر حزبين تركيين معارضين “الشعب الجمهوري” و”الشعوب الديمقراطي”، الشهر الماضي لإقالة صويلو من منصبه على الفور بعد الاتهامات التي وجهها له زعيم المافيا، لكن الحزب الحاكم لم يستجب للأمر.

وفي الآونة الأخيرة، منعت السلطات التركية الوصول لمحتوى مقاطع الفيديو التي ظهر فيها سادات بكر، إلى جانب حظرها لإمكانية الوصول لحسابه الرسمي على موقع “تويتر” والذي استخدمه أيضاً لتوجيه انتقاداتٍ لكبار المسؤولين الأتراك.

فيما أفادت صحيفة “زمان” التركية وجود رغبة الحزب التركي الحاكم في إسكات زعيم المافيا قبيل الاجتماع المزعوم عقده بين أردوغان وبايدن، وهو ما حصل بالفعل، حيث أعلن بكر عن تأجيل موعد الفيديو الذي كان سيظهر فيه لانتقاد الرئيس التركي لوقتٍ آخر بعدما كان مقرراً بثه قبل منتصف الشهر الجاري، وهو ما تم ربطه مع مفاوضات حصلت بين الحزب الحاكم وبكر.

ويأتي ذلك بعد أن توعد زعيم المافيا بأنه سوف يقتلع أذرع وأرجل نظام أردوغان، بسبب دعم الرئيس التركي لوزير الداخلية سليمان صويلو، رغم الاتهامات التي وجهت إليه من قبل سادات بكر.

ونشر سادات بكر مقطع فيديو جديدا لمحادثة دارت بينه وبين أحد أقارب الرئيس التركي، كشف فيها تورط أردوغان في إرسال أسلحة إلى عناصر في جبهة النصرة التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا.

وقال بكر في تغريدة عبر حسابه الخاص على توتير: إن “المكالمة الهاتفية التي أجريتها مع سردار أكشي، صاحب شركة لازويل لتوزيع النفط، وزوج ابنة شقيق الرئيس أردوغان، بشأن ضرب نائب في مركز الشرطة وإمدادات عسكرية متجهة إلى سوريا”.

وأضاف أنه تلقى تأكيداً من أكشي، بشأن معرفة ومشاركة الأخير في توفير الأسلحة لمساعدة المتطرفين في سوريا.

وكان بكر ادّعى في فيديو سابق نشره الشهر الماضي، أن تركيا أرسلت أسلحة إلى عناصر “النصرة” في سوريا من خلال SADAT وهي شركة أمن خاصة، شكلها كبير المستشارين العسكريين لأردوغان، عدنان تانريفيردي.

وقبل أيام، كان زعيم المافيا التركي كشف في فيديو سابق له تسليح أنقرة لجبهة النصرة الإرهابية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية والعلاقات مع إسرائيل، فضلاً عن تجارة السلاح بين النظام الحاكم في تركيا والتنظيمات الإرهابية في سوريا.

وقال: إن حكومة حزب “العدالة والتنمية” نقلت الأسلحة إلى “جبهة النصرة”، الذي يعتبر الجناح السوري لتنظيم القاعدة، في شاحنات تابعة له عبر الحدود باعتبارها تحمل مساعدات غذائية إلى تركمان سوريا.

spot_img