في أول حديث له منذ تقاعده بيونيو الجاري، اعترف يوسي كوهين الرئيس المنتهية ولايته للموساد الإسرائيلي بأن الاعتماد على الأموال القطرية لتحقيق الهدوء في قطاع غزة كان خطأ.
ونقل موقع “واللا” العبري، اليوم الثلاثاء، عن كوهين قوله في محاضرة ألقاها أمام جمعية أصدقاء جامعة بار إيلان: إنه “حتى عملية حرس الجدار، كنا نأمل أن يؤدي التدخل القطري والمال القطري إلى تسوية مع حماس لكنها خرجت عن السيطرة قليلا”.
وأشار الموقع إلى أن كوهين كان مسؤولا عن العلاقات مع قطر وأدار الاتصالات معها حول تحويل المنحة المالية إلى غزة، ودفع خلال السنة الأخيرة إلى تعزيز دور قطر في قطاع غزة ليتجاوز المنحة المالية.
وتابع: إنه اعتقد أن على قطر أن تكون جهة رائدة في جهود التوصل إلى التهدئة بين إسرائيل و”حماس”، مشيرا إلى أنه خلال فترة توليه منصب رئيس الموساد كان مؤيداً لتحويل الأموال من قطر إلى “حماس” لتجنب الانهيار الاقتصادي في غزة، لكن مع إبقاء الحركة في وضع صعب يكبحها.
وأكد كوهين أنه وبعد الحرب الأخيرة في غزة في الفترة من 10 إلى 21 مايو 2021، بات يعتقد أن سياسة تمويل قطر لحركة حماس قد خرجت عن السيطرة ولم تجلب المكافآت التي كان يتوقعها.
كما تطرق للحديث عن إيران أيضاء حيث أبدى قلقه البالغ من أن “الغرب سيسهل التعامل مع إيران” فيما يتعلق بملفها النووي ويشجعها على “زعزعة الاستقرار” في الشرق الأوسط، متسائلا عن: “هل سيتم دفعنا نحو إيران؟ هل سنتركها تدعم الإرهاب وتنفذه؟ وتدمر السفارات؟”.
وأردف: “نحن بحاجة إلى أن نكون عنيدين ومصممين مع إيران. علينا أن نعلن لإيران أن أفعالها غير مقبولة. هذا هو الاتجاه المركزي في إستراتيجيتنا”.
ولفت مدير الموساد السابق إلى أنه “إذا غادرت الولايات المتحدة العراق، فسوف تغزوها إيران. الصواريخ التي أطلقت باتجاه شمال إسرائيل خلال عملية “حراس الأسوار” كانت تدار إلى حد كبير من قبل الإيرانيين. إيران تدعم منظمتين إرهابيتين ضدنا في لبنان وغزة”.
وحذر كوهين من أن الجمهورية الإسلامية تقدم أسلحة دقيقة ومتطورة لـ”الجماعات الإرهابية” في كلتا الساحتين اللبنانية والفلسطينية والتي تخلق مستوى جديداً تماماً من الخطر بالنسبة للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وبخصوص زعيم “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله قال كوهين: “لم يعرف بعد ما إذا كان مريضاً بفيروس كورونا أم لا، لكن هناك خطب ما به ونحاول استيضاح ذلك”.