ذات صلة

جمع

حماس تعيد تدوير مخلفات الجيش الإسرائيلي لتصنيع قنابل “مُدمرة”

تُعرف حركة حماس بقدرتها على التكيف والتطوير في مواجهة...

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

في تصريح واحد.. أردوغان ينسف الليرة ويتقرب لمصر

 

في أقل من ٢٤ ساعة، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات أثارت جدلا واسعا في بلاده وخارجها، ليظهر مدى ازدواجية المعايير لديه وقيادته بلاده إلى الانهيار.

 

عبر تصريح من 10 كلمات، نسف أردوغان الليرة التركية تماما وأدى لانهيارها، حيث قال في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي) الإخبارية: إنه “تحدثت إلى محافظ البنك المركزي اليوم.. نحتاج بالتأكيد إلى خفض أسعار الفائدة”.

 

وأضاف: أن أسعار الفائدة “ستبدأ في الانخفاض في يوليو وأغسطس المقبلين، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يرفع العبء على الاستثمارات.

 

وفور نشر تلك التصريحات، انهارت على الفور الليرة التركية إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار، بسبب مخاوف المستثمرين، لتفقد أكثر من 4% وهو ما سجل انهيارا للقاع بلغ 8.88 ليرة مقابل الدولار.

 

ويصف أردوغان، يصف نفسه بأنه “عدو أسعار الفائدة”، وتثبت تصريحاته تدخلاته وتحكمه في البنك المركزي ما يثير ضيق المستثمرين من تدخلاته الفجة في السياسة النقدية.

 

وتسببت دعوات الرئيس التركي المتكررة لخفض الفائدة وإقالته المفاجئة لآخر ثلاثة محافظين للبنك المركزي إلى تراجع مصداقية البنك بشدة، حيث أقال المحافظ السابق ناجي إقبال في مارس؛ ما أدى إلى انخفاض الليرة 12% مقابل الدولار في أسبوع.

 

وبالتزامن مع تلك التصريحات، تحدث أردوغان عن مصر محاولا التملق لها، لإبرام الاتفاقيات وكسر عزلة بلاده التي تعيشها منذ أعوام، متجاهلا تصريحاته المسيئة القاهرة على مدى سنوات.

 

وأكد الرئيس التركي أن مصر ليست دولة عادية بالنسبة لبلاده، وإن أنقرة تأمل في تعزيز تعاونها مع مصر ودول الخليج إلى أقصى حد “على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع”.

 

وتابع أردوغان لقناة “تي.آر.تي” الإخبارية التركية: إنه “لدينا إمكانات كبيرة للتعاون مع مصر في نطاق واسع من المجالات من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا”.

 

وأردف: “أعرف الشعب المصري جيدا وأكن له المحبة، فالجانب الثقافي لروابطنا قوي جدا، لذلك نحن مصممون على بَدْء هذا المسار من جديد”، مشيرا إلى أن هناك “وحدة في القدر” بين شعبي البلدين.

 

وأكد أردوغان وجود اتصالات بين أجهزتي الاستخبارات ووزارتي الخارجية لكلا البلدين، قائلا: “أعطينا تعليمات لكل وزاراتنا بشأن عقد اجتماعات مع نظيراتها المصرية، كما أعطينا تعليمات لجميع المؤسسات المالية والاقتصادية للاستفادة من جميع الإمكانات والطاقات المشتركة بين مصر وتركيا وتطوير العلاقات الثنائية لتحقيق مكسب مشترك”.

 

وكان وفد تركي، يترأسه نائب وزير الخارجية التركي، زار القاهرة، في مطلع الشهر الماضي، لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين، في زيارة كانت الأولى من نوعها منذ سنوات، في محادثات استكشافية لإعادة العلاقات والمصالحة بين البلدين.

spot_img