في أحدث كارثة بحرية إيرانية، شهدت سفينة الدعم اللوجستية “خارك” التابعة للبحرية الإيرانية، حريقاً هائلاً خلال الساعات الماضية، تسبب في وجود سحابة سوداء كثيفة بالبحر، حيث التهمتها النيران في مياه الخليج العربي وسط ظروف غامضة، ما تسبب في غرقها.
رغم الجهود العديدة لإنقاذ السفينة التي تحمل اسم الجزيرة، لكنها فشلت في إنقاذها لتبتلع مياه البحر السفينة التي تعد محطة رئيسية لتصدير النفط الإيراني، وهي من ضمن أضخم سفن البحرية الإيرانية، وفقًا لوكالتَيْ أنباء “فارس” و”تسنيم” اليوم الأربعاء.
ولم تذكر حتى الآن أي جهة رسمية توضيحًا لسبب ذلك الحريق الهائل، لينضم الحادث بدوره إلى سلسلة من الحوادث السابقة التي استهدفت منشآت إيرانية هامة، بينما توجه طهران أصابع الاتهام إلى إسرائيل في هذه الحوادث، وهو ما نفته الأخيرة.
وأعلنت بحرية الجيش الإيراني أن حريقا اشتعل على متن سفينة تابعة لها بالقرب من ميناء “جاسك”، مؤكدة إجلاء جميع أفراد طاقم السفينة دون وقوع إصابات.
وقالت البحرية الإيرانية في بيانها، إنه تمت تم السيطرة على النيران التي اشتعلت فجر الأربعاء في سفينة التدريب “خارك” التي كانت في مهمة في المياه الدولية قبل أيام قليلة.
فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لبحارة يرتدون سترات نجاة أثناء مغادرة السفينة التي تشتعل فيها النيران.
وبث التلفزيون الإيراني مقاطع مصورة أظهرت سحبًا مرتفعة من الدخان الأسود الذي ساد سماء المنطقة بسبب الحريق الذي اندلع في الساعة 2:25 صباحاً.
وأكد التلفزيون الإيراني أن “خارك” سفينة تدريب وتعمل كواحدة من بضع سفن البحرية الإيرانية القادرة على توفير الإمداد في البحر لسفنها الأخرى، وقادرة على رفع حمولات ثقيلة وتكون بمثابة نقطة انطلاق للمروحيات.
بينما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن السفينة وهي من ضمن أكبر سفن الدعم ضِمن أسطول البحرية الإيرانية، كانت تقوم بمهام إسناد عسكرية وتحمل مروحيات حربية.
ودخلت السفينة “خارك”، التي صنعت في بريطانيا عام 1977، البحرية الإيرانية عام 1984 بعد مفاوضات مطولة عقب “الثورة الإيرانية” عام 1979، وتزن 33 ألف طن، وتم استبدال العديد من المعدات والمراجل وأنظمة الدفع فيها بصورة كاملة سابقا، ويبلغ طولها 207 أمتار وعرضها 26.5 متر وسرعتها نحو 39.8 كيلومتر في الساعة، وبها منصة لهبوط المروحيات، و٤ مدافع و4 رشاشات من عيار 12.7 مللمتر.
يذكر أنه في العام الماضي، شهدت إيران كارثة بحرية خلال تمرين عسكري، حينما أصاب صاروخ بالخطأ سفينة بحرية بالقرب من ميناء “جاسك”، ما أسفر عن مقتل 19 بحاراً وإصابة 15 آخرين.
