يبدو أن تركيا لم تتوقف بعد عن دعم الإرهاب، وهو ما اتضح من خلال أحدث الأدلة التي تكشف تقديم الدعم التركي للمنظمات الإرهابية.
وفي الساعات الاخيرة، كشف زعيم المافيا التركي سادات بكر عن تعاون الاستخبارات التركية مع عصابات المافيا لتهريب الأسلحة إلى الميليشيات الإرهابية في سوريا، خاصة جبهة النصرة.
وأوضح بكر أن “كميات كبيرة من الأسلحة أرسلتها المخابرات التركية إلى ميليشيات جبهة النصرة عبر شركة الأمن التركية صادات” التابعة للمخابرات التركية.
ويعتمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على شركة “سادات” في إرسال الأموال للإرهابيين كما يعتمد على هذه الشركة في عملية استهدفت الآلاف من ضباط الجيش والمسؤولين بعد محاولة الانقلاب ضده عام 2016.
يُذكر أن مؤسس الشركة هو كامل مليح تانري فيردي، وهو عميل للاستخبارات التركية، بحسب موقع “نورديك مونيتور” السويدي المهتم بالأخبار الأمنية. ورئيسها التنفيذي حالياً هو علي ابن كامل مليح تانري فيردي.
والشركة التي تم تأسيسها بالتزامن مع فترة الاضطرابات التي تزامنت مع ما يعرف باسم “الربيع العربي”، كان الهدف من التأسيس دعم جماعات متشددة من بينها الإخوان في الدول العربية التي شهدت اضطرابات بالسلاح، بحسب تقارير إعلامية.
وكانت تركيا قد أصدرت مذكرة توقيف جديدة بحق بكر الذي يتهم الآن بالضلوع في مجموعة إرهابية يترأسها فتح الله غولن. وبدأ بكر بتسجيل الفيديوهات بعد أن دهمت الشرطة منزله في تركيا في أبريل الماضي، وأساءت معاملة أسرته كما قال.
وبعد أن لزم الصمت لوقت طويل، اضطر أردوغان للخروج والدفاع عن أعوانه دون أن يذكر اسم بكر. وقال: “خلال 19 عاماً سحقنا المنظمات الإجرامية الواحدة تلو الأخرى”، مؤكداً وقوفه “إلى جانب” وزير الداخلية. وأضاف “نلاحق افراد العصابات الإجرامية في أي مكان يفرون إليه في العالم”.
