ذات صلة

جمع

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

حركة “حماس” تُؤكد مقتل السنوار.. وتكشف مصير المفاوضات المستقبلية

بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة...

ميقاتي ينتقد بشدة تصريحات رئيس البرلمان الإيراني: “تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة”

رغم العلاقات القوية بينهما والزيارة الأخيرة خلال الأيام الماضية،...

نشر أوبئة وفقدان السيطرة على الصاروخ.. الصين لا تنفك عن إثارة مخاوف العالم

منذ الأسبوع الماضي، ينشغل العالم كله، بأزمة الصاروخ الصيني الذي خرج عن السيطرة، لتنتشر عدة ترجيحات بشأن موعد ومكان سقوطه، والمخاوف البالغة من أضراره على منطقة مأهولة بالسكان.

أجج الخلاف كون الصاروخ صينيًا، حيث وجهت اتهامات ضخمة للصين بإثارتها القلق والخوف في العالم، بعد أن كانت منشأ لفيروس كورونا المستجد، بنهاية عام 2019، لينشر إلى باقي البلدان، ويحصد الأرواح لتصل أعداد إصاباته لأكثر من ١٥٧ مليونًا بالعالم، وأضر بشدة بالاقتصاد والمواطنين.

وتتواجه حاليا البلدان بصعوبة الموجات الثالثة والرابعة والخامسة من جائحة كورونا، لتنهار الأجهزة الصحية والاجتماعية بعدد منها، آخرها الهند، وفي الوقت نفسه تثير اللقاحات الصينية الجدل والمخاوف لعدم قدرتها على تحقيق مستويات عالية من مواجهة المرض.

وفي إبريل 2021، انطلق صاروخ “لونج مارش 5 بي”، أكبر الصواريخ الصينية، الذي يبلغ طوله 30 مترا ووزنه 21 طنا، في جزيرة هاينان الجنوبية، وهي واحدة من ثلاثة مكونات رئيسية لما ستصبح أول محطة فضائية تطورها الصين لتنافس المحطة الفضائية الدولية، وهي المحطة الوحيدة العاملة حاليا في مدار حول الأرض، ولكن وكالة الفضاء الصينية فقدت السيطرة على الطابق المركزي في الصاروخ، الأمر الذي يعني خطر سقوطه وتحطمه في أي منطقة.

ووفقا للقواعد العلمية، فإنه عندما يسقط الجسم الصاروخي من المدار فإنه قد يحترق في الغلاف الجوي للأرض، ولكن قطعا كبيرة من حطامه يمكن لها النجاة، ومن المرجح أن تهبط قطع الصواريخ المتساقطة فيها، وهو ما يهدد المناطق المأهولة بالسكان.

وبالبداية ظهرت توقعات بأن الصاروخ الذي يبلغ وزنه أكثر من 21 طنا، وطوله 100 قدم وعرضه 16 قدما، سيعود إلى الأرض ويسقط في سوريا، ثم انتشرت ترجيحات بشأن سقوطه في الهند، ومنها لجنوب أستراليا، ثم السودان.

وقبل ساعات، قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية: إن الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة سوف يسقط فوق تركمانستان في منطقة آسيا الوسطى الساعة 11:30 مساء اليوم بتوقيت جرينتش أي الساعة 1:30 صباح الأحد بتوقيت القاهرة.

وأضافت الشبكة الأميركية بشأن المشكلة أن صاروخ الصين الخارج عن السيطرة لن يسقط في البحر، في إشارة إلى سقوطه فوق اليابسة وربما فوق منطقة مأهولة بالسكان.

وفي حال سقوط بعض الأجزاء غير المحترقة في الصاروخ بالبر أو أرض مأهولة بالسكان، سيتسبب في دمار ضخم وخسائر في المنطقة الواقع بها، بينما مخاطر سقوطه في البحر في منطقة خالية من السفن تكون أقل بكثير عن سقوطه في البر.

ومن المحتمل نتيجة السرعة الشديدة للصاروخ واحتكاكه بالأرض في المنطقة التي يقع بها قد يؤدي إلى حريق ضخم.

وغالبا ما تسقط تلك الفضلات الفضائية في مياه البحار والمحيطات أو في مناطق غير مأهولة من اليابسة، حيث إنه لا يتحمل الجزء الأساسي منها، مع سرعة هبوطه الهائلة، الحرارة الناجمة من الاحتكاك في نقطة دخول الغلاف الجوي فيتشظى تماما وأحيانا يتبخر، أو يسقط في مياه المحيطات أو مناطق غير مأهولة ولا تحدث أضرار مادية في تلك الحالات، بينما الإصابة البشرية المعروفة حتى الآن واحدة فقط، هي لوتي ويليامز التي أصيبت في كتفها بشظية من صاروخ “دلتا 2″ عام 1997 وهي تمشي في متنزه بمدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما الأميركية.

ونظرا لكبر وزن الصاروخ الصيني غير المسبوق، يصعب توقع ما سيحدث له مع دخول الغلاف الجوي، وفي حال سقط منه ما بين 20 إلى 40% من حجمه، الذي يعادل حوالي 3 سيارات نقل من الحطام، من المتوقع أن يكون سقوطه أشبه بـ”تناثر حطام طائرة صغيرة على مساحة 100 كيلومتر”.

spot_img