تعد إيران مأوى للكثير من الإرهابيين بالعالم، خاصة الذين تدعمهم بالصفوف الأولى، لذلك ثبت أنها تأوي أيضا قادة تنظيم القاعدة الهاربين.
وكشف التقرير السنوي الذي أعدته لجنة المخابرات الأميركية عن الأدوار السلبية لنظام طهران، أن قادة تنظيم القاعدة مختبئون في إيران، حيث يستكملون أنشطتهم الإرهابية ويديرون عملياتهم منها.
وأكد التقرير الأميركي أن القيادي بتنظيم القاعدة أيمن الظواهري مازال متواجدا في إيران مع عدد آخر من المسؤولين بالتنظيم، والذين يلقون كل سبل الراحة بالبلاد.
ووفقا لذلك، أدرج تقرير الاستخبارات الأميركية السنوي، المعروف باسم “تقييم التهديد السنوي” Annual Threat Assessment ، الأول في عهد بايدن، إيران باعتبار أنّها التهديد الرئيسي لمصالح الولايات المتحدة والدول الحليفة في الشرق الأوسط.
وأكد التقرير أن إيران تملك مخزونا مخيفا من اليورانيوم منخفض التخصيب، فضلا عن أنها تولي أكبر جهودها إلى تعزيز قدرات وكلائها لتهديد حلفاء واشنطن، مؤكداً أن الإستراتيجية الإيرانية تهدف لضمان بقاء النظام وتحقيق الهيمنة الإقليمية.
وأشار إلى أن دعم إيران للحوثيين بالأسلحة والمستشارين، كان بهدف تسهيل شن هجمات على السعودية، حيث إن طهران تفضل رفع وتيرة الهجمات التي تشنها الميليشيات ضد مصالح واشنطن في العراق، وأنها تدعم ميليشيات الحشد حفاظا على نفوذها العسكري والسياسي.
وعلق وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، على ذلك التقرير، بقوله إن إيران هي المقر الرئيسي لعمليات القاعدة الإرهابية العالمية، مضيفا أن تلك العمليات تنفذ بموافقة من النظام في طهران.
كما أكدت الصحافية الأميركية، باربرا ستار، في تعليقها على التقرير عبر تغريدة بحسابها بموقع تويتر، أنه “غير الممكن تجاهل ما يجري”، مشيرة إلى أن إيران وبعد 10 سنوات على مقتل أسامة بن لادن سمحت لقادة القاعدة بالاختباء على أراضيها.