ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

أردوغان والإخوان.. صراعات أهل الشر

لم تهدأ الأوضاع في تركيا، منذ الكشف عن مساعي الإخوان للتحالف مع المعارضة التركية لإسقاط الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد تضحيته بالجماعة من أجل المصالحة مع مصر، لعزلة أنقرة دوليا وهروب الاستثمارات العربية ومعاناة بالغة بالبلاد.

وصرح كرم الله أوغلو، رئيس حزب السعادة التركي المعارض، بلقائه مع وفد من جماعة الإخوان بقيادة همام علي يوسف، عضو مجلس شورى الجماعة، وعدد من قيادات الإخوان، الذي لم يتحدث عن تفاصيل اللقاء وسببه وأهدافه.

وكشفت مصادر أن تلك التحركات الإخوانية، جاءت عقب رفض ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي ومسؤول ملف الإخوان، عقد اجتماع مع عدد من قيادات التنظيم عدة مرات، قبل أيام، حيث حاول محمود حسين القيادي الإخواني التواصل مع أقطاي لبحث وضع عناصر التنظيم ومناشدته بعدم تسليم المطلوبين لدى القاهرة أو السماح لهم بمغادرة تركيا دون عوائق، بينما طالب المستشار بتأجيله دون رد واضح.

وتابعت: إن الإخوان فوجئوا بالقرارات التركية الأخيرة، لذلك تحاول عرقلة المصالحة بين القاهرة وأنقرة، وإطالة أمد الأزمة، لتأثيرها على مصير إخوان تركيا، بينما لم يكن التنظيم الدولي طرفا في المفاوضات ولم يتواصل الرئيس أو أي مسؤول تركي مع قياداته بشأن التطورات الأخيرة.
وقالت المصادر: إن اللقاء شهد حضور عدد من قيادات الجماعة المحسوبين على تيار الأمين العام السابق القيادي محمود حسين، منهم عضوا مجلس شورى التنظيم همام علي يوسف ومدحت الحداد.

وأضافت المصادر: أن الإخوان تسعى للضغط على النظام التركي قبل الزيارة التركية المرتقبة للقاهرة بين مسؤولين في أجهزة الأمن والمخابرات بين البلدين مطلع مايو المقبل، بهدف “المصالحة مع التنظيم كأحد بنود التفاوض”، لعدم تسليم قيادات الجماعة المطلوبين لدى القضاء المصري.

ولفتت إلى أن الإخوان تهدف لتوطيد العلاقات مع نظام المعارضة من أجل هز نظام أردوغان وتوجيه صفعة قوية له بعد تراجع الرئيس التركي عن دعمه للجماعة، لذلك فهي مستعدة للتحالف مع أي تيار وفقا لمصالحها.

وأوضحت أنه في الوقت ذاته تستعد الإخوان لتنفيذ عدة سيناريوهات أخرى للإطاحة بنظام أردوغان أو على الأقل هزه بشدة في ظل ارتفاع أصوات المعارضة مؤخرا وتدهور الأوضاع الاقتصادية، من بينها سحب كل الاستثمارات الإخوانية بالبلاد وكشف فضائح النظام وفساده.

وسبق أن أكد إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن استعادة العلاقات مع مصر ستنعكس إيجابًا على الوضع في ليبيا، موضحا مساعي أنقرة للحفاظ على نفوذها فيها، مضيفا أن المحادثات التي ستُجرى بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد بين البلدين، وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.

ومنذ فبراير الماضي، تحاول تركيا بكل السبل إعادة العلاقات مع مصر، والتي بدأت بالتودد والمغازلة عبر العديد من التصريحات، ثم تقييد أنشطة الإعلام الإخواني بإسطنبول ومنع منح الجنسيات لهم وتهديد قادتهم، لتسارع الزمن من أجل أول زيارة مرتقبة من أنقرة للقاهرة بمايو المقبل.

وتستعد وزارة الخارجية التركية لزيارة مصر مطلع مايو المقبل وإجراء مباحثات موسعة، وفقا لما أدلى به وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، مؤكدا أن العلاقات مع مصر تتحسن، وتم حل الخلافات في مختلف الملفات، والاتفاق على ضرورة القيام ببعض الخطوات من أجل التقارب بين البلدين.

وشهدت العلاقات بين مصر وتركيا توترا بالغا وصل لقطيعة دبلوماسية، منذ عزل الشعب للرئيس الإخواني محمد مرسي، في عام 2013، والذي تزعم أنقرة أنه انقلاب، لدعمها جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تدينه السلطات المصرية، كونها ثورة شعبية واضحة، متهمة تركيا بدعم جماعة “الإخوان المسلمين” التي أعلنتها القاهرة رسميا “تنظيما إرهابيا”، وفاقم الخلافات بينهما فيما يخص الملف السوري والليبي.

spot_img