بعد عدة أشهر من الخلاف الحاد بسبب الصفقة الروسية، ومن ثم تعليق واشنطن لمشاركة أنقرة بالبرنامج العسكري، أعلنت أميركا رسميا إخراج تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة F-35، وأخطرتها بذلك.
وأكد مسؤول في البنتاغون الأميركي، بتصريحات رسمية، أن واشنطن أنهت مذكرة تفاهم في عام 2006، وقعتها 9 دول شريكة، منهم تركيا، حيث وقع الشركاء الـ8 الباقون مذكرة تفاهم جديدة، ومن ثم تم إبلاغ أنقرة بالوضع الجديد.
وتم توقيع تلك الاتفاقية الجديدة بين كل من أميركا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وكندا وأستراليا والدنمارك والنرويج، بينما أخطرت الولايات المتحدة تركيا رسميا بإخراجها من برنامج الطائرات المقاتلة F-35 .
ويأتي ذلك بعد أن توصلت وزارة العدل الأميركية إلى أن تركيا كلفت شركة قانونية في واشنطن بالضغط من أجل إعادتها إلى برنامج مقاتلات F-35 الأميركية، بعد أن تم تعليق مشاركتها بسبب شرائها منظومة دفاع جوي روسية.
وتولت شركة آرنولد آند بورتر تقديم “نصيحة إستراتيجية وتوجيهات” إلى السلطات الأميركية خلال عقد مدته 6 أشهر، مقابل 750 ألف دولار بداية من ذلك الشهر، وفقا لما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” في فبراير 2021.
وكانت تركيا طلبت أكثر من 100 طائرة أميركية، والتي خضع عدد من طياريها للتدريب عليها، إلا أنه تم حذفها من البرنامج في عام 2019، إثر شرائها لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس -400، والتي تعتبرها واشنطن تهدد مقاتلات F-35، ثم فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا بسبب ذلك، نتج عنها أضرار بالغة في اقتصادها المحلي وهروب المستثمرين الأجانب.
وفي فبراير الماضي، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستواصل تجميد مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات “F-35” من الجيل الخامس بسبب شرائها منظومات “إس-400” الروسية، مشددة رفضها مرارا لإجراء تركيا اختبارا لمنظومات الصواريخ “إس-400” للدفاع الجوي، معتبرة أن مثل هذه العمليات تتناقض مع التزامات الجانب التركي في إطار الناتو.