فجرت وفاة اللواء محمد حجازي نائب قائد فيلق القدس الإيراني أزمة كبيرة داخل إيران بعد تعدد الأنباء حول أسباب الوفاة.
وتضاربت الأنباء حول وفاة حجازي، حيث أصدر الحرس الثوري بياناً قال فيه إن سبب الوفاة كان نوبة قلبية، بينما أكد مسؤولون إيرانيون أن “رحيل حجازي لم يكن بنوبة قلبية على الإطلاق”.
وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن، أمس الأحد، وفاة اللواء محمد حجازي، نائب قائد “فيلق القدس”، إثر نوبة قلبية.
وفي الوقت ذاته كشف محمد مهدي همت نجل القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني محمد إبراهيم، تفاصيل جديدة حول أسباب الوفاة نافيًا وفاته إثر نوبة قلبية.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “لم تكن وفاة حجازي بسبب أزمة قلبية” مضيفًا وهو يُخاطب المرشد علي خامنئي: “قائدي، هذا الجندي هو أيضا فداء لك، أقدم التعازي، وأنا أيضا فداء لك” دون أن يوضح أسباب ما كتبه من تلميحات داخل التغريدة.
وهنا قال مسؤول إيراني كبير إن العميد محمد حجازي كان أعلى قائد للحرس الثوري الإيراني في دعم ميليشيات الحوثي باليمن.
وأكد أمير مقدم، مدير مكتب العلاقات العامة السابق برئاسة الجمهورية الإيرانية، في مضمون تغريدة له: “كان حجازي أعلى قائد للحرس الثوري الإيراني لدعم الحوثيين في اليمن، وكان يسافر إلى اليمن وفنزويلا، وكان عنصرًا مهمًا في برنامج الصواريخ والأنشطة الإرهابية”. وأضاف عن حجازي: “قاد بشكل خاص مشاريع ضد دول الخليج”.
وتابع: “هناك علاقة مباشرة بين استهداف سفينة سافيز ونطنز وموت حجازي، فضلاً عن التطورات المستقبلية في اليمن ومحادثات فيينا”.
وهنا كشفت وسائل إعلام عربية أن نائب قائد فيلق القدس محمد جاي مات مقتولاً بالتزامن مع وجود معلومات تفيد بأنه قتل في اليمن.
ويعرف عن حجازي أنه خبير صواريخ كان يشرف على تسليح ميليشيات حزب الله اللبناني بها، وكذلك لعب دوراً بارزاً في دعم وإسناد وتوجيه ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لطهران في العراق، وكذلك ميليشيات الحوثي في اليمن حيث كان له دور مهمّ في سياسات إيران الإقليمية، لا سيما في الحرب السورية، وقد شارك بشكل مباشر في الحرب السورية.
وفي يناير من العام الماضي، تم تعيين العميد حجازي بمنصب نائب قائد فيلق القدس بعد تعيين الجنرال إسماعيل قائدا بمنصب قائد فيلق القدس عقب اغتيال الجنرال قاسم سليماني بطائرة أميركية مسيرة في بغداد. وشغل العميد حجازي عدة مناصب بعد الثورة عام 1979، إذ تولى قيادة قوات الباسيج لمدة 10 سنوات، كما تم تعيينه من قبل المرشد علي خامنئي عام 2007 بمنصب رئيس الأركان المشتركة في الحرس الثوري، وفي عام 2008 كان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، وقائد لواء ثأر الله في طهران.