ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

أردوغان والصومال.. مخططات إرهابية لنشر الفوضى بالقرن الإفريقي

يولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اهتمامًا كبيرًا للصومال في مخططاته السرية، حيث تعمد نشر الإرهاب والسيطرة عليها من خلف بوابة المساعدات الإنسانية والتعاون العسكري، بينما رسخ من ديكتاتورية الرئيس المنتهية ولايته محمد فرماجو، واستغل حالة الفوضى التي تعم البلاد حاليا.

ومؤخرا برز مجال إرهابي جديد لأردوغان، يتمثل في تمكين الجهاديين، عبر استغلال رأس المال السياسي والعسكري والاقتصادي، لصناعة شبكة جهادية وجماعات إسلامية متطرفة في القرن الإفريقي، بحسب ما كشفه موقع “نورديك مونيتور” السويدي المتخصص في كشف الجرائم التركية.

وأشار الموقع إلى أن ذلك يتسق مع مقالات سفير توران ، كبير مستشاري الرئيس التركي ، في مجلة إسلامية متطرفة خلال فترة التسعينيات ، عبر مجلة Yeryüzü المغلقة حاليا، التي أظهر فيها أن الإسلاميين السياسيين في تركيا يدعمون الجماعات الجهادية المسلحة في الدولة الإفريقية التي عانت منذ فترة طويلة من الحرب الأهلية والصراعات العشائرية والجماعات الإسلامية والجماعات المسلحة المتنافسة، وهو الفكر ذاته الذي يقوم عليه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ، تجاه سوريا وليبيا.

والجدير بالذكر هنا أن تلك المحلة التركية كانت ممولة من نظام الملالي الإيراني للترويج لآراء متطرفة بين الأتراك في ذلك الوقت ، لذلك خضعت لتحقيق جنائي تسبب في إغلاق المجلة.

ومن بين تلك المقالات التي كتبها توران كانت حول الصومال ، تحدث فيها عن كيفية تصور الرئيس رجب طيب أردوغان ورفاقه الإسلاميين لمستقبل الصومال ، وهو ما يكشف أنه ليس مستشارا عاديا، وإنما كان يحاول لعب دور كبير في تشكيل إستراتيجية علاقات تركيا مع الدول الإسلامية والعربية والإفريقية لسنوات بتعاون وثيق مع أردوغان ، فضلا عن إطلاعه على محادثات الرئيس التركي مع شخصيات إسلامية وعربية باعتبار كونه مجيدًا للغة العربية.

كما دعم توران بشدة الاتحاد الإسلامي AIAI المتشددة، ودافع عن تسليح إيران لها ورفض الاتهامات بأن إيران تعمل على تطرف المسلمين الصوماليين، وسبق أن صنفتها عدة دول على أنها جماعة إرهابية منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونيوزيلندا ، كونها تتولى القتال المسلح للتنظيم باستخدام المساعدات العسكرية من إيران، وتهدف إقامة دولة إسلامية ، بالتعاون مع كبار الشخصيات في التنظيم مرتبطين بالقاعدة، وانضم بعضهم إلى حركة الشباب بالصومال بعد حلها.

وفي مقاله ، خلال أكتوبر 1992 ، تحدث توران عن وجهات نظر متطرفة ، مدعيا أن بعض الأيتام في الصومال اختطفتهم عصابات يهودية مسلحة ونقلوا قسرا إلى إسرائيل ، بالإضافة إلى تحويل آخرين على يد مبشرين مسيحيين غربيين جاءوا إلى الصومال بحجة إيصال المساعدات الإنسانية.

وفي مقال آخر خلال يناير 1993 ، أبدى توران رفضه لعملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، واعتبرها احتلالا إمبرياليا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها ضد كتلة بقيادة إيران والسودان ، مشيدا بمعارضة AIAI لعملية الأمم المتحدة في الصومال وإعلانها مقاتلة ذلك بكل الوسائل المتاحة.

وفي عدد ديسمبر 2012 ، أظهر اتجاها معاديا بشدة لأميركا في مقال بعنوان “رامبو في الصومال” ، حيث اتهمها باحتلال البلاد منذ فترة طويلة وأن فروعها كانت إما متحالفة مع منظمات إرهابية مثل الشباب والقاعدة أو انضمت إلى الجماعات الإسلامية المعتدلة، لتمكين الجهاديين والجماعات الإسلامية المتطرفة في القرن الأفريقي ، في ظل علاقات أردوغان القوية مع شبكة الإخوان المسلمين في الصومال لعقود .

وفي هذا الوقت ، عين أردوغان جمال الدين كاني تورون ، كسفير غير مهني إلى الصومال في عام 2011 ، الذي تولى عملية التواصل مع شخصيات سابقة في AIAI لتحويل ملايين الدولارات إلى شركاء الأعمال الإسلاميين لأردوغان حتى عام 2014 ، والتقى سرا بقادة حركة الشباب الإرهابية وباع لهم أسلحة.

وأشار الموقع السويدي إلى أن مؤسسة أخرى تعمل تحت الغطاء السياسي والدبلوماسي لحكومة أردوغان هي مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية (İnsan Hak ve Hürriyetleri ve İnsani Yardim Vakfı ، أو IHH) ، وهي مرتبطة بالقاعدة تم اتهامها بتهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية السورية بهدف توفير الخدمات اللوجستية والإمدادات للجماعات المسلحة.

spot_img