ذات صلة

جمع

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

أنقرة تتودد للقاهرة مجددا.. الرئاسة التركية: مصر قلب الوطن العربي

بعد أعوام من الخلافات الضخمة، ودعم الإرهاب بالقاهرة ومحاولات الإساءة لها وتشويهها بالمحافل الدولية والمحلية، للنيل منها والتأثير على مكانتها الدولية، فشلت تركيا في تحقيق ذلك تماما، لتصبح منبوذة عربيا ودوليا، وهو ما بدأت بالتراجع عنه، لكسر عزلتها.

تغييرات السياسات التركية تجاه مصر، حيث بدأت تتودد لها بكل السبل، لإتمام المصالحة، وخاصة فيما يتعلق بالتصريحات من قبل المسؤولين، آخرهم المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، الذي قال في أحدث تصريحاته، إنه يمكن فتح صفحة جديدة فى علاقة تركيا مع مصر وعدد من دول الخليج، بهدف “للمساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين”.

وأضاف قالن، في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، أن “مصر دولة مهمة في الوطن العربي، وتبقى عقل العالم العربي، وهي قلب العالم العربي”، مؤكدا على أن “نحن مهتمون بالتحدث مع مصر حول القضايا البحرية في شرق البحر المتوسط، إضافة إلى قضايا أخرى في ليبيا، وعملية السلام والفلسطينيين”.

وقبل ساعات، تهافتت التصريحات التركية التي تغازل مصر لإتمام المصالحة، حيث أبدى مسؤولون أتراك استعداد أنقرة لـ”فتح فصل جديد” مع مصر ودول الخليج، وطي صفحة الخلاف القائم معها منذ سنوات.

وأكد مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، في تصريحات لقناة “TRT عربي” التركية الرسمية، أن “من يمشي إلينا خطوة نمشي إليه خطوتين”، مشددا على استعداد بلاده ومساعيها لإعادة العلاقات مع مصر.

ويأتي ذلك، بعد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كشف فيها أن تركيا يمكن أن تتفاوض مع مصر، وتوقع اتفاقا لترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط، بناء على سير العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن “عروض التنقيب المصرية قد احترمت الجرف القاري لتركيا، وأن أنقرة تنظر إلى ذلك بشكل إيجابي”.

وسبق أن أكد جاويش أوغلو، قبل أشهر، أنه: “اتخذتا خطوات صادقة وملموسة وبناءة فإننا سنرد عليهما إيجابا أيضا”، مضيفا أن أنقرة والقاهرة اتخذتا بعض الخطوات الإيجابية تجاه بعضهما البعض، قائلا: “بإمكاننا معالجة الوضع من خلال مثل هذه الإجراءات الرامية لتعزيز الثقة المتبادلة، ولتحديد خريطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية”.

كما أنه قبل أيام، أعلن السفير التركي لدى الدوحة، محمد مصطفى كوكصو، عن “تفاؤل أنقرة بتحسن العلاقات مع مصر رغم استمرار التوتر السياسي بين الطرفين”.

ووفقا لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، فقد وقعت مصر اتفاقا مماثلا مع اليونان في أغسطس لكنها حذفت منطقة مثيرة للجدل إلى الجنوب من جزيرة كاستيلوريزو، وهي أبعد موقع يوناني تقول تركيا إنه يقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وأثار التنقيب التركي عن الطاقة في مياه البحر الأبيض المتوسط المتنازع عليها مواجهات مع اليونان وقبرص وشركائهم في الاتحاد الأوروبي.

وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا توتر بالغ تطور لقطيعة دبلوماسية، بشدة منذ أن أطاح الشعب بالرئيس الإخواني محمد مرسي، في عام 2013، والذي تزعم أنقرة أنه انقلاب، لدعمها جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تدينه السلطات المصرية، كونها ثورة شعبية واضحة، متهمة تركيا بدعم جماعة “الإخوان المسلمين” التي أعلنتها القاهرة رسميا “تنظيما إرهابيا”، ثم تصاعد التوتر بين الطرفين فيما بعد بسبب قضايا عدة خاصة الأزمة الليبية التي كادت تصبح ساحة مواجهة عسكرية بين القوات المصرية والتركية.

spot_img