يبدو أن جرائم الحرس الثوري الإيراني لن تتوقف تجاه الشعب بإيران، وذلك ضمن انتهاكاته التي اعتاد عليها من أجل تحقيق مصالحه الخاصة.
وفي الساعات الأخيرة، نشبت اشتباكات بين الحرس الثوري الإيراني وسائقي الوقود على الشريط الحدودي؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة قرابة 10 أشخاص، وتم نقل المصابين إلى المستشفى.
وسقط 10 قتلى بإطلاق الحرس الثوري النار على تجمع لناقلي الوقود في مدينة سراوان، بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي البلاد، والذين تجمعوا احتجاجا على منعهم من بيع الوقود عبر الحدود الباكستانية.
وعن السبب الذي أدى إلى الاشتباكات كان تجمع عدد من ناقلي الوقود، صباح أمس الاثنين، أمام مقر الحرس الثوري الإيراني في هذه المنطقة الحدودية، مطالبين بإعادة فتح الحدود إلا أن الحرس الثوري أطلق النار عليهم.
قامت قوات الحرس الثوري في محافظة سيستان-بلوشستان المعروفة باسم “مرصاد”، بإغلاق مرور شاحنات الوقود وحفر ثقوب كبيرة على النقاط الحدودية في الأيام القليلة الماضية؛ ما منع حركة ناقلي وقود البلوش وإثارة احتجاجهم.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل وجرح عدد من البلوش، وتم تحديد هوية عدد من القتلى والجرحى، وهم كل من یحیی كنكوزهي وعبدالرحمن شهرسان زهي وعبدي شهرسان زهي وسلمان شهرسان زهي ورحمان بخش دهواري وعبدالوهاب دامني وأنس صاحب زاده وعبدالغفور توتازهي ومحمد میربلوش زهي ومحمد نصرت زهي.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية في بلوشستان بنقص حاد في الدم في مستشفى الرازي في مدينة سراوان، لإنقاذ الأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.
وفي أول رد فعل على الواقعة، تظاهر عدد من سكان مدينة سراوان الإيرانية، صباح اليوم الثلاثاء، كما اقتحم عشرات السكان من مدينة سراوان في إقليم بلوشستان، جنوب شرقي إيران، مبنى قائمقام المدينة، للاحتجاج على إطلاق الحرس الثوري النار على ناقلي الوقود
ونتيجة التظاهرات، تم قطع الإنترنت في مدينة سراوان، كما تم إغلاق بعض مداخل ومخارج المدينة، كما حرق المتظاهرون البلوش سيارة الشرطة في سراوان.