يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، إيران، اليوم، بعد انتهاء المهلة التي حددتها طهران لتقليص عمل المفتشين الدوليين، إذا لم يتم عدم رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
وهو ما كشفه السفير كاظم غريب أبادي، سفير إيران لدى الوكالة، حيث نشر صورة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، منذ ساعات، يظهر فيها غروسي يقف بينه وبين نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، معلقًا عليها، بقوله: “المدير العام غروسي وصل الآن إلى طهران”.
وسبق أن طالب مجلس الشورى الإيراني، الحكومة بموجب قانون أقره في ديسمبر الماضي، بتعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حال عدم رفع الولايات المتحدة للعقوبات، قبل 21 فبراير 2021، وهو ما سيتسبب في تقييد بعض جوانب نشاط المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة، التي تم إبلاغها بدخول الخطوة حيز التنفيذ في 23 من الشهر الجاري.
وتسببت تلك الخطوة في غضب عالمي ضخم، حيث حذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، إيران من تداعيات خطيرة بسببها، في حال تنفيذها، وشددوا على أهمية عودة طهران للالتزام التام ببنود الاتفاق النووي.
وبالتزامن مع ذلك أعلن البيت الأبيض موافقته على دعوة وجهها إليه الاتحاد الأوروبي للمشاركة في محادثات تحضرها إيران لبحث سُبل إحياء الاتفاق، وذلك بعد اتخاذ الولايات المتحدة خطوتين رمزيتين لتخفيف القيود المفروضة على تحركات الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، ووقف قرار الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك عبر إقرارها رسميا في مجلس الأمن، بأن العقوبات الأممية التي رُفِعت عن طهران بموجب الاتفاق “لا تزال مرفوعة”.
وفي عام 2015، تم إبرام اتفاق البرنامج النووي الإيراني بين طهران والقوى الست الكبرى “الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا”، ولكن انسحب منه ترامب لاحقًا عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية تسببت في أزمات اقتصادية بإيران، التي اتجهت عقب ذلك للتراجع تدريجيًا عن العديد من التزاماتها الأساسية بالاتفاق.
ومع تولي الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، أبدت إدارته اتجاهها للعودة إلى الاتفاق، بشرط بداية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها، بينما تطالب طهران برفع العقوبات أولا.