تسعى تركيا إلى الدخول لإفريقيا واستغلال أراضيها وإيجاد موطئ قدم بها لتوسيع نفوذها واستغلال ثرواتها والسيطرة عليها لخدمة أغراض رئيسها رجب طيب أردوغان وأهدافه الوهمية، لتتلقى صفعات قوية في كل مرة من الدول العربية والأجنبية، وخاصة مصر.
وبعد أن تصدت مصر بقوة لمخططات تركيا في ليبيا والسودان، وصلت أطماع أردوغان إلى غانا، لتحبطها القاهرة مجددا، وفقا لموقع “المونتيور” الأميركي.
وقال الموقع الأميركي: إن مصر حريصة على تعزيز علاقاتها مع غانا، ودعم التعاون الثنائي بين البلدين في مجالي التجارة والاستثمار، وهو قوض محاولات تركيا لفرض أجندتها السياسية في إفريقيا عبر استغلال نفوذها الاقتصادي.
وأضاف: أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تحاول إيجاد موطئ قدم في القارة الإفريقية بهدف فرض الأجندة السياسية للحزب الحاكم “العدالة والتنمية” من أجل خدمة جماعة الإخوان، وتعزيز علاقتها العسكرية والاقتصادية والتجارية مع غانا.
وأشار إلى أن تركيا تتخذ من المساعدات الإنسانية ستارا لتلك الأغراض الإرهابية والمطامع وتعزيز النفوذ، عبر إرسال المعدات التعليمية والمساهمة في بناء المدارس والمساجد.
ونقل “المونيتور” عن خبراء تأكيدهم إحباط مصر لتلك المطامع التركية، حيث أكدت منى عمرو، المساعدة السابقة لوزير الخارجية للشؤون الإفريقية، أن أنقرة تستغل نفوذها الاقتصادي لتلعب دورا سياسيا في غانا، بينما تعزز القاهرة علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع غانا لتقويض نفوذ تركيا التي تستغل وجودها في القارة لفرض أجندتها السياسية.
وتابعت: إن مصر حريصة بتعزيز علاقاتها مع غانا، خاصة بعد استضافتها لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، فضلاً عن أن غانا تمتلك دورا رئيسيا في اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والتي تهتم بها القاهرة؛ ما يمنح الصادرات المصرية ميزة تنافسية من خلال انخفاض الأسعار وتسهل الشحن والنقل إلى السوق الإفريقية مثل غانا”، ومن ثَم يسهم في زيادة تنافسية المنتجات المصرية أمام السلع التركية التي تغرق الأسواق الإفريقية ولاسيما غانا.
كما يرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحاته لـ”المونيتور” أن مصر تتبع إستراتيجية تعزيز التعاون مع إفريقيا، لاسيما أنها كانت على رأس الاتحاد الإفريقي من فبراير 2019 إلى فبراير 2020.
ولفت إلى أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، وخاصة التي تحاول تركيا تعزيز نفوذها فيها، بهدف إحباط وتقويض مطامع أردوغان في القارة السمراء والحفاظ على ثرواتها واستقرارها.