ذات صلة

جمع

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

“فايننشيال تايمز”: أردوغان رسخ من سياسة الجواسيس.. وأوروبا لا تثق به

بعد الأزمات الداخلية والخارجية التي يفتعلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤخرا، ما أشعل خلافات دبلوماسية ضخمة بالعالم، وجعل أنقرة تعاني من العزلة، خاصة بعد الكشف عن تسخيره مقار السفارات التركية بمختلف الدول للتجسس على معارضيه وقيادات البلاد، ولذلك قبل ساعات طردت النمسا جاسوسًا تركيًا كان يتجه لاغتيال شخصيات بارزة بالبلاد.

 

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: إن أردوغان دائمًا ما كان “براجماتيا” يتجه لاتخاذ القرارات المثيرة للجدل من أجل الاحتفاظ بسيطرته على الحكم، مضيفة أنه رغم ذلك لن يتمكن من تقديم تنازلات جديدة لتحسين العلاقات مع حلفائه في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وخصوصًا الولايات المتحدة الأميركية.

 

وترى الصحيفة أن تحويل تركيا إلى النظام الرئاسي عام 2018، أضعف من دورها الخارجي، فضلاً عن الانتقادات الضخمة بشأن ما أسماه سفير سابق بالاعتماد على “الجنود والجواسيس” بدلًا من الدبلوماسية، خاصة مع ظهور أردوغان بدون رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان واستبداله بوزير الدفاع خلوصي آكار بجانبه في الرحلات الخارجية.

 

وأكد محللون للصحيفة البريطانية أن اتجاه أردوغان إلى أذربيجان، رغم مطالب الغرب بوقف إطلاق النار بعد اندلاع القتال مع أرمينيا قبل أشهر، يعد إحدى حلقات مسلسل استعراض القوى في منظور سياسته الخارجية.

 

وأشارت إلى أنه خلال الخمسة أعوام الماضية، اتجه الرئيس التركي إلى تنفيذ سياسة التوغل العسكري في سوريا والعراق، وأرسل قواته إلى ليبيا أيضًا ودخل في مواجهات بحرية مع اليونان، ما أثار غضب حلفاء الأطلسي، وأشعل الخصومات القديمة وأوجد أعداء جددًا.

 

وتابعت أن خسارة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية الأميركية سيكون له بالغ الأثر على أردوغان، كونه يحتاج الآن بشدة إلى رأس المال الأجنبي من أجل الأزمات الاقتصادية المتصاعدة، لذلك يتجه إلى تدشين صفحة جديدة مع الغرب، لكن ما زال غير واضح إذا كان قادرا على التوصل لحل وسط بشأن المشاكل التي شهدتها العلاقات التركية مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة والشرق الأوسط.

 

ولفتت إلى أن أردوغان يروج لنفسه في أنقرة على أنه صاحب رؤية “ستجعل تركيا عظيمة مجددا داخليا وخارجيا” وأنه “زعيم العالم الإسلامي” معتمدًا على قاعدته الدينية المحافظة.

 

وأكدت أن محاولة الانقلاب في عام 2016 والحملة التي شنها أردوغان التي ضد معارضيه، جعلته مسيطرًا بشدة على القوات المسلحة، ودشن تحالفًا انتخابيًا مع الحركة القومية، ذات النزعة القومية المتطرفة، يدعم نظرته اليمينية المتشددة بالأمن القومي، خاصة مع الانفصاليين الأكراد.

 

ونقلت “فايننشيال تايمز” عن دبلوماسيين ومحللين تحذيرهم من أن الإستراتيجية التركية تحمل مخاطر كبيرة، سواء على الاقتصاد أو العلاقات مع القوى العالمية أو الإقليمية، حيث إن أنقرة لا تنفذ مبدأ السياسة الخارجية الخاص بـ”صفر مشاكل مع الجيران” منذ 10 أعوام، وإنما ترسخ “صفر جيران بدون مشاكل”.

 

وقالت “سينام أدار”، الباحثة بالمعهد الألماني للشؤون الدولة والأمنية في برلين، للصحيفة البريطانية إنها ترجح أن تركيا كانت منعزلة مسبقًا بشدة في تاريخها، وهي ما تزداد حاليا في الاتساع.

 

بينما ترى إيفران بالطا، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة أوزيجين في إسطنبول، النظرية نفسها، مشيرة إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه الحركة القومية يدعمان فكرة أساسية تتضمن أن أنقرة تتعرض للهجوم من الداخل والخارج.

spot_img