لم تقتصر الأزمات في إيران على تدهور الاقتصاد والحالة الصحية بسبب فيروس كورونا المستجد، وتجاهل القيادة السياسية لتلك المشاكل وتركيزها على دعم الجماعات الإرهابية والمسلحة لتوسيع نفوذها، ليتفاقم الأمر لمظاهرات حاشدة اليوم.
ونظم اليوم عدد من المتقاعدين والمعلمين الإيرانيين، مظاهرات احتجاجية حاشدة في عدة مدن من بينها العاصمة الإيرانية طهران، للاحتجاج على تدهور أوضاعهم المعيشية وعدم تنفيذ السلطات مطالبهم.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية معارضة جانبا من تلك المظاهرات أمام مقر البرلمان بطهران، والتي رفض فيها المحتجون “عدم النظر في أوضاعهم وتردي ظروفهم المعيشية”، مرددين هتافات احتجاجية ضد الحكومة.
وتحدث أحد المحتجين مشارك بالمظاهرات، لموقع تلفزيون “إيران إنترناشونال” المعارض، قائلاً: “لم نعد نعيش، فقط نتنفس، وها نحن ننظم هذه الوقفات الاحتجاجية لكي نحصل على حقوقنا”.
كما تظاهر أيضاً المئات من المتقاعدين الايرانيين أمام مبنى بلدية مدينة عيلام الواقعة غربي البلاد، للمطالبة بالنظر في أوضاعهم المعيشية ومساعدة الحكومة لهم.
وتظاهر آخرون في مدينة أصفهان وسط البلاد، لرفض تأخر السلطات الإيرانية في حل مشكلة ملف التأمينات الاجتماعية، والمطالبة بسرعة حل الأزمات التي تواجههم.
بينما أوردت منظمة “هرانا” الإيرانية الحقوقية أن المعلمين الإيرانيين نظموا وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة طهران، لاستنكار مماطلة الحكومة في قرار تعيينهم، ومطالبة نواب البرلمان بضرورة إنهاء حالة العنصرية الوظيفية التي يعانون منها، وهو ما رفعوه في الوقفة الاحتجاجية.
ويأتي ذلك في سياق المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها إيران أسبوعياً لفئات من العمال والموظفين، لرفض تدهور الأوضاع المعيشية وتراجع الحالة الاقتصادية في البلاد والأزمات المالية التي يعيشون فيها.