في خطوة مفاجئة، كشف أحد قادة الحرس الثوري الإيراني عن قاعدة صواريخ تحت الأرض، بوقت بالغ الأهمية لمطالبة المرشد الأعلى علي خامنئي برفع العقوبات عن طهران، وإبداء النية الأميركية لبدء محادثات بهذا الشأن.
وأعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، وفقاً لوكالة تسنيم الإيرانية، عن قاعدة صواريخ تابعة للحرس تحت الأرض في مضيق هرمز.
واستعرض سلامي قدرات القاعدة، قائلا: إنه “ليس أمام بلاده سوى تعزيز قدراتها الهجومية والردعية لمنع العدو من فرض هيمنته ومخططاته”، مضيفاً أن “هذه القاعدة إحدى منشآتنا التي تضم صواريخ إستراتيجية تابعة للقوات البحرية، ويوجد فيها صواريخ دقيقة يصل مداها مئات الكيلومترات”.
كما أشار إلى أن تلك القاعدة تتواجد على طول عدة كيلومترات، وأنها ليست الوحيدة، بقوله: “بحريتنا تمتلك عدداً كبيراً من هذه القواعد”.
وتأتي تلك التصريحات بعد يوم من مناورات عسكرية للحرس الثوري في مياه الخليج العربي، لإحياء الذكرى السنوية لمقتل قاسم سليماني، فضلاً عن تفاقم التوتر في العلاقات مع أميركا.
وكان خبراء ومسؤولون توقعوا مسبقاً أن طهران تسعى إلى عدم التصعيد قبيل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن السلطة، بهدف إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي، خاصة بعد تصريح مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان بأنه يجب التفاوض على برنامج إيران الصاروخي قبل الاتفاق النووي.
ومن ناحيته، أبدى مسبقاً بايدن نيته العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018، ولكن مع بعض التعديلات، في حال عودة إيران في المقابل إلى تطبيق مسؤولياتها بالكامل بموجب الصفقة.