قبل ساعات من تسليم سلطة الولايات المتحدة لرئيسها الجديد، شهدت البلاد توترًا بالأوضاع وأحداث عنف مخيفة، وصلت لسقوط خسائر بشرية، مساء اليوم الأربعاء.
تأججت الأوضاع في أميركا، بعد عقد جلسة خاصة مشتركة لمجلسَي الكونغرس في واشنطن للمصادقة على فوز جو بايدن رئيسًا لأميركا، بينما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنصاره إلى الاعتراض على تلك الجلسة، ليحاصروا مبنى الكابيتول ويقتحموه، لتصدر أوامر بإغلاق المجلسين.
وهدد ترامب بتعرض الولايات المتحدة للدمار في حالة عدم فوزه بالانتخابات، مضيفا: “يجب أن نقوم بتصويب الأمور لتفادي دمار الولايات المتحدة، الديمقراطيون قاموا بتزوير الانتخابات، الديمقراطيون عكفوا منذ سنوات على تزوير الانتخابات، وتم استخدام جائحة كورونا حجة لسرقة الانتخابات”.
فيما أمرت الشرطة الأميركية بإخلاء أبنية في مقر الكونغرس ومغادرة الموظفين المبنى وجناحًا آخر كبيرًا، لمواجهة المتظاهرين المؤيدين لترامب بالإضافة لاستخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
كما تم الدفع بقوات من مكتب التحقيقات الاتحادي لمساعدة شرطة الكونغرس على حماية الممتلكات الاتحادية، وأعلنت سلطات العاصمة واشنطن قرارا بفرض حظر التجوال للسيطرة على الاحتجاجات وإخلاء مبنى الكابيتول.
ومن ناحيتها، وجهت ولايات أميركية بإرسال قوات الرد السريع من الحرس الوطني لمساندة قوات إنفاذ القانون في العاصمة واشنطن.
فيما أوضحت وسائل إعلام أميركية، أن مجموعة من أنصار ترامب تمكنوا من الدخول إلى مبنى الكونغرس، مضيفة أن نائب الرئيس مايك بنس غادر مجلس الشيوخ، بعد تعليق الجلسة، وهو ما أشعل غضب ترامب، قائلا: “نائبي لم يتمتع بالشجاعة للقيام بما يلزم لحماية بلادنا ودستورنا وإعطاء الولايات فرصة للتصديق على نتائج الانتخابات الحقيقية”.
بينما ذكرت شبكة “سي إن إن” أن عدة ضباط في مبنى الكونغرس أُصيبوا، وتم إرسال واحد منهم على الأقل إلى المستشفى، خلال تلك الأحداث، مضيفة أن شرطة واشنطن طلبت دعمًا أمنيًا إضافيًا، خاصة بعد أن تجددت الاشتباكات بين الشرطة وأنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته أمام الكونغرس الأميركي.
وسريعًا علقت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، بقولها إنه: “طلبنا من الرئيس ترامب أن يأمر المتظاهرين بمغادرة مبنى الكونغرس فورا”.
ومن ناحيته، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في كلمة له، أنه يدعو الرئيس دونالد ترامب للظهور على التلفاز وأن يحترم القسم الذي أقسمه، قائلاً: إنه “مصدوم وحزين لأن أمتنا التي كانت منارة للأمل والديمقراطية وصلت لهذه اللحظة القاسية”.