ذات صلة

جمع

ممداني يصعّد المواجهة: نتنياهو مطلوب للعدالة إذا وطأت قدماه نيويورك

صعّد عمدة نيويورك المنتخب حديثًا، زهران ممداني، خطابه السياسي...

عون يفتح باب الدولة: نهاية جناح حزب الله المسلّح وبداية التفاوض الوطني

في تصريح أثار موجة من الجدل السياسي والإعلامي، أعلن...

مخطط دموي في عدن.. الأمن يجهض خلية اغتيالات حوثية

في تطور أمني يعكس تعقيد المشهد في جنوب اليمن،...

تمزق داخلي.. كيف حوّل نقص التمويل صراع النفوذ داخل حزب الله؟

مع تدهور الاقتصاد اللبناني بشكل كارثي، ظهرت علامات واضحة...

الخيار الأصعب.. هل يؤدي الخلاف الأميركي– الإسرائيلي إلى جمود سياسي في غزة؟

في ظل تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول...

عون يفتح باب الدولة: نهاية جناح حزب الله المسلّح وبداية التفاوض الوطني

في تصريح أثار موجة من الجدل السياسي والإعلامي، أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون أن عام 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة، في إشارة واضحة إلى نهاية الدور العسكري لحزب الله، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاوض الوطني.
الإعلان جاء خلال مقابلة مع منصة “أساس ميديا”، حيث كشف عون عن رؤيته لمستقبل لبنان، ودوره كرجل دولة يسعى إلى بناء وطن متماسك بعيدًا عن المماحكات السياسية.

مفترق طرق: من غزة إلى بيروت

استهل الرئيس عون حديثه بالإشارة إلى النموذج الفلسطيني، قائلًا: “لن نقاتل وحدنا، سنفاوض، لا خيار أمامنا سوى التفاوض، هذه غزة دُمِّرت عن بكرة أبيها، والآن يجلسون إلى مائدة التفاوض”، في مقارنة تعكس قناعته بأن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لتجنب سيناريوهات الدمار.

رسالة حازمة لطهران: “شيعة لبنان مسؤوليتي”

في موقف غير مسبوق، كشف عون عن حوار متوتر جمعه بأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، قائلًا: “سمع مني كلامًا قاسيًا جدًا: شيعة لبنان مسؤوليتي أنا، لا أنتم”، مضيفًا أن المسؤول الإيراني غادر القصر وهو في حالة ارتباك، ثم عاد طالبًا لقاءً جديدًا رفضه الرئيس.
التصريح يعكس رغبة عون في إعادة ضبط العلاقة بين لبنان وإيران، وتأكيد السيادة الوطنية على القرار الداخلي.

الجيش اللبناني: حجر الأساس في بناء الدولة

عون شدّد على أن الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة المخوّلة بحمل السلاح، قائلًا: “نحن نعمل بصبر وتبصّر، لكن ذلك لن يحول دون الوصول إلى الخلاصة: حصر السلاح وحصر القرار”، وأكد أن الجيش يمتلك الشرعية واحتضان اللبنانيين، ما يجعله قادرًا على فرض سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

دمج عناصر حزب الله.. نموذج التسعينيات يعود

في خطوة عملية، طرح الرئيس عون تصورًا لدمج عناصر حزب الله في الجيش اللبناني، مشيرًا إلى إمكانية التحاقهم بالخدمة العسكرية عبر دورات استيعاب، كما حصل مع الأحزاب اللبنانية في مطلع التسعينيات بعد انتهاء الحرب الأهلية.

وأوضح أن هذا الدمج لن يكون على غرار تجربة “الحشد الشعبي” في العراق، بل ضمن إطار مؤسساتي يخضع لسلطة الدولة.

رجل الدولة لا يساوم

في ختام حديثه، أكد عون أنه لا يسعى إلى مكاسب شخصية، بل إلى بناء وطن طبيعي يعيش فيه اللبنانيون بعزة وكرامة، قائلًا: “أنا رجل دولة، ورجال الدولة يفعلون ما ينبغي أن يفعلوه لبناء أوطانهم”.
رسالة عون تعكس فلسفته في الحكم، القائمة على تجاوز الشعبويات نحو تأسيس دولة قوية ومستقرة.