شهدت محافظة قابس التونسية احتجاجات سلمية واسعة النطاق خلال الأسابيع الماضية، نتيجة تزايد التلوث البيئي المنبعث من المجمع الكيميائي المحلي، والذي أدى إلى حالات اختناق متكررة بين سكان المدينة.
ولكن تحولت هذه الأحداث إلى ساحة صراع سياسي مع تدخل جماعة الإخوان الإرهابية في محاولة استثمار الأزمة لأهدافها السياسية المشبوهة.
ما هي تفاصيل الاحتجاجات البيئية في قابس التونسية؟
وكشفت مصادر، أن هذه الاحتجاجات استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع، مما دفع البرلمان التونسي لعقد جلسة مساءلة للحكومة بشأن الوضع البيئي والأمني في المنطقة، وشارك في الجلسة عدد من النواب الذين اتهموا ضمنيًا جماعة الإخوان بالوقوف وراء تأجيج الأوضاع.
وكشفت وزارة الداخلية بتونس عن مخطط تخريبي كان يهدف إلى استهداف المجمع الكيميائي الذي يحتوي على نحو 100 ألف طن من المواد الخطرة، فيما تم إلقاء القبض على عدد من المندسين وسط الاحتجاجات، بلغ 89 شخصًا، بينهم ثلاثة أحيلوا إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
تحذيرات من مؤامرات الإخوان
وقالت مصادر: إن ما يحدث في قابس ليس مجرد قضية بيئية معزولة، بل مؤشر خطير على فساد متجذر وتهديد مباشر للسلم الاجتماعي في كامل البلاد، مما يستدعي تكاتف القوى الوطنية والتصدي لأي محاولات استغلال الحراك الشعبي لأغراض ضيقة.
الإخوان يتخبطون
هذا وقد وجه الرئيس التونسي قيس سعيد اتهامات مباشرة لجماعة الإخوان الإرهابية بالوقوف وراء تأجيج الأوضاع في قابس، مؤكدًا أن تونس نجحت في مواجهة العديد من التحديات، وهو ما جعل القوى المناوئة والمتآمرة تتخبط في محاولاتها التأثيرية.
ما هو أثر استغلال الإخوان للأحداث على الاستقرار الوطني؟
وأكدت المصادر، أن استغلال جماعة الإخوان للأزمات والاحتجاجات الشعبية يعد تهديدًا مباشرًا للاستقرار الوطني، إذ يخلق توترًا في الشارع ويغذي الانقسامات الاجتماعية والسياسية.
كيفية مواجهة الفوضى
وأوضحت المصادر، أن تونس تبقى أمام تحدٍ مزدوج منها معالجة الأزمة البيئية في قابس بما يضمن حماية صحة المواطنين، وفي الوقت نفسه مواجهة محاولات استغلال الأحداث من قبل جماعات الإخوان والقوى الخارجية لتحقيق مكاسب سياسية.