ذات صلة

جمع

الآثار والمتاحف اليمنية تتحدى الحوثيين.. قرار النقوش “باطل قانونًا”

في موقف حازم يؤكد رفضها المساس بالهوية التاريخية لليمن،...

ماذا يعني “الخط الأصفر” في السياسة الإسرائيلية تجاه غزة؟

ظهرت عبارة “الخط الأصفر” في البيانات الإسرائيلية والتحليلات العسكرية،...

كيف فشلت حركة النهضة في تونس في استثمار الأزمات الاقتصادية لتأليب الشارع ضد الحكومة؟

تصاعدت عدة تحديات اقتصادية واجتماعية متلاحقة في تونس خلال...

غزة بعد الحرب.. عودة مؤلمة تحت الركام مع بدء الانسحاب الإسرائيلي

بعد عامين من القتال المستمر، دخل اتفاق وقف إطلاق...

هل سقوط الإخوان في بعض الدول جعلهم أكثر خطورة في العمل السري والاختراق المجتمعي؟

بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين في بعض الدول العربية دفعها إلى اعتماد طرق أكثر سرية في العمل المجتمعي والسياسي، هذا التحول أثار تساؤلات حول سقوط الإخوان وكيف أصبحت أكثر خطورة في العمل السري.

ما هي أسباب زيادة خطورة الإخوان؟

كشف مراقبون، أن فقدان جماعة الإخوان الإرهابية السلطة أجبرهم على التحرك تحت الرادار، بما يجعل أنشطتها أقل وضوحًا وأكثر تنوعًا بين العمل السري، والتحشيد المجتمعي الخفي، والتغلغل داخل مؤسسات المجتمع المدني والتعليمية، حيث تعتمد الجماعة على شبكات محلية ودولية لتعويض ضعفها الميداني، ما يسهل الاختراق المجتمعي من خلال الجمعيات الخيرية، والمنظمات غير الحكومية، والأنشطة الدينية والتعليمية.

ما هي استراتيجيات الاختراق المجتمعي؟

وأكد المراقبون، أن العمل عبر التعليم والخدمات الاجتماعية عمل على استهداف الشباب والفئات الضعيفة اقتصاديًا واجتماعيًا و التغلغل في النقابات والمنظمات واستغلال المنصات الاجتماعية لنشر أفكار الجماعة وإعادة تشكيل هوية المجتمع تدريجيًا، حيث يمكن القول إن سقوط الإخوان في بعض الدول جعلهم أكثر تخصصًا في العمل السري والاختراق المجتمعي، إذ تعتمد الجماعة على أساليب خفية لتأمين مصالحها ومواصلة التأثير، وهو ما يطرح تحديًا أمنيًا ومجتمعيًا يحتاج إلى رصد مستمر وتعزيز الوعي لدى المجتمعات المستهدفة.

مسار جماعة الإخوان الإرهابية وفقدان السلطة

ففي العقود الأخيرة، شهدت الجماعة صعودًا سياسيًا ملحوظًا خاصة بعد أحداث الربيع العربي، حيث تمكنت من الوصول إلى الحكم في بعض الدول، مثل مصر بعد عام 2011.
إلا أن الصعود السياسي لم يدم طويلًا، بسبب سياسيتهم الفاشلة هذا السقوط دفعها إلى إعادة تقييم استراتيجياتها والبحث عن طرق جديدة لمواصلة التأثير بعيدًا عن السلطة المباشرة.

شبكات النفوذ

اعتمدت جماعة الإخوان المسلمين على شبكات محلية ودولية لتعويض ضعفها السياسي المباشر، إذ تحولت جماعة الإخوان الإرهابيةإلى كيانات خفية هذا التحول يعكس قدرة الجماعة على التكيف مع الأزمات السياسية ومواصلة التأثير بعيدًا عن السيطرة الرسمية؛ مما يطرح تحديات أمنية واجتماعية مستمرة في المجتمعات التي تتواجد فيها، كما أن سقوط الإخوان دفعها أيضًا إلى استغلال التكنولوجيا والوسائل الرقمية لإخفاء نشاطها، حيث تُستخدم المنصات الاجتماعية والمراسلات المشفرة لتجنيد أعضاء جدد، ونشر الأفكار، والتنسيق بين الشبكات المحلية والدولية، هذا التحول الرقمي يعزز قدرتها على العمل السري ويقلل من احتمالية كشف أنشطتها من قبل السلطات أو المراقبين؛ مما يجعل الجماعة أكثر خطورة في التغلغل المجتمعي الحديث.