بعدما هددت ألمانيا تركيا بعواقب وخيمة إذا لم يخفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التصعيد في شرق المتوسط، أعلنت حاليا عن قيامها بخفض مبيعات الأسلحة إلى تركيا، حيث أكد موقع “تركيا الآن” المعارض، أن “الحكومة الألمانية برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل أعلنت عن تقليل صادرات الأسلحة إلى تركيا بواقع 9 ملايين يورو مقارنة بعام 2019، تزامنا مع الانتهاكات التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية لحقوق الإنسان والإخلال بمبادئ الديمقراطية في البلاد”، ونقل عن موقع “بولد ميديا” الألماني أن برلين كشفت عن القرار في أعقاب تراجع مجلس البندوستاج (البرلمان الألماني) عن التصويت على منع تصدير الأسلحة إلى تركيا.
إذ قامت الحكومة الألمانية بتصدير أسلحة بمبلغ 31 مليونًا و600 ألف يورو إلى تركيا في عام 2019، فيما صدرت أسلحة بقيمة 22 مليونًا و900 ألف يورو فقط لهذا العام، بينما كانت مبيعات الأسلحة الألمانية إلى تركيا تبلغ 83 مليون يورو في عام 2016، لكن مبيعات الأسلحة لأنقرة بدأت في التراجع في أعقاب الهجمة الأمنية للسلطات التركية في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشل منتصف يوليو من ذلك العام.
وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس قد صرح مسبقا أن الوزراء الأوروبيين سيتخذون إجراءات ضد تركيا إذا لم تخفض التصعيد في المنطقة، وشدد على أن “ألمانيا عملت جاهدة خلال الشهور الماضية على تسهيل الحوار بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لكن حدثت استفزازات كثيرة جدا وحال التوتر بين تركيا وقبرص واليونان دون إجراء أي محادثات مباشرة، لهذا السبب، سنتحدث عن أي العواقب ينبغي علينا أن نفرضها”.