بسبب قصيدة تكشف أطماع إيران الاستعمارية السابقة، لشاعر إيراني من أصل أذربيجاني تتحدث عن تقسيم الأراضي الأذربيجانية بين روسيا وإيران في القرن التاسع عشر، أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإفراج عن 17 أسيرا من الحرس الثوري في السجون التركية كعلامة اعتذار غير مباشر عن القصيدة، حيث أثارت القصيدة الخوف من أن تصريحات طهران لأردوغان ستقوي الميول الانفصالية بين الأقلية الأذرية في إيران.
فيما احتجت الحركة الإيرانية رسميًا على تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان ووصفتها بأنها تدخل في شؤونهم الخاصة، وكان أردوغان قد ألقى خطابا الخميس في العاصمة الأذرية باكو خلال احتفال في مناسبة الانتصار العسكري الذي حققته أذربيجان على أرمينيا بعد ستة أسابيع من القتال حول منطقة ناغورنو-كراباخ المتنازع عليها. وتلا أردوغان خلال تلك الزيارة قصيدة، قالت طهران إنها قد تثير النزعة الانفصالية في أوساط الأقلية الأذرية في إيران.
وكان قد صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر مؤخرا عن استيائه مما حدث قائلا: “لم يجر إخطار الرئيس أردوغان بأن ما أساء ترديده في باكو يشير إلى الانفصال القسري للمناطق… عن الوطن (الإيراني) الأم”. وأضاف “لا أحد يمكنه الحديث عن منطقتنا الأذرية الحبيبة”، في إشارة إلى المنطقة الواقعة في شمال غربي إيران التي يقطنها أغلبية من ذوي الأصول الأذرية. وأبدت طهران قلقها من أن تعزز تصريحات أردوغان الميول الانفصالية بين أبناء الأقلية الأذرية في إيران.