ذات صلة

جمع

رئيس الأركان الإسرائيلي: قريبًا نبدأ مرحلة ثانية من “عربات جدعون” في غزة

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أن...

أكاذيب سلطة بورتسودان.. سجل حافل من التضليل الإعلامي بين إنكار الحقائق وتصدير الأزمات

أحدثت ادعاءات الجيش السوداني بشأن تدمير طائرة إماراتية في...

مأرب على صفيح ساخن.. إلى أين تقود فضائح المخابرات الإخوانية؟

أحدثت شهادة سلطان نبيل قاسم، أحد ضحايا الانتهاكات على...

هل ينجح إخوان سوريا في العودة إلى المشهد عبر بوابة المعارضة؟

أثار البيان الأول لجماعة الإخوان الإرهابية في سوريا، بعد...

رئيس الأركان الإسرائيلي: قريبًا نبدأ مرحلة ثانية من “عربات جدعون” في غزة

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أن الجيش يستعد لبدء مرحلة ثانية من عملية “عربات جدعون” في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المرحلة ستتركز على “تعميق الضربات ضد حركة حماس داخل مدينة غزة حتى حسمها”.

جاء ذلك خلال جولة استطلاعية أجراها زامير داخل القطاع، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية التي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي.

مزاعم بتحقيق الأهداف

زامير زعم أن العملية العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال منذ 17 مايو الماضي “حققت أهدافها”، وأن حركة حماس “لم تعد تمتلك القدرات العسكرية التي كانت لديها قبل انطلاقها”، مشيرًا أن الجيش ألحق بها “ضررًا بالغًا”.

كما شدد على أن “إعادة المختطفين الإسرائيليين إلى ديارهم، أحياءً أو أمواتًا، هي التزام أخلاقي يقع على عاتق الجيش”.

تناقضات داخل المؤسسة العسكرية

تصريحات زامير تتناقض مع ما أعلنه إسحاق بريك، القائد السابق في الجيش الإسرائيلي، في يوليو الماضي، حين أقر بفشل عملية “عربات جدعون”، مؤكدًا أنه “لا إمكانية لهزيمة حماس في الوقت الراهن”.

هذا التباين في المواقف يعكس حجم الجدل والانقسام داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية بشأن جدوى العملية، وما إذا كانت تحقق فعليًا أهدافها المعلنة.

خطة طويلة الأمد تتجاوز غزة

رئيس الأركان الإسرائيلي أشار، أن المعركة الحالية “ليست حدثًا موضعيًا”، بل “جزء من خطة استراتيجية طويلة الأمد تستهدف مكونات المحور وعلى رأسه إيران”.

واعتبر أن ما يجري في غزة هو حلقة في سلسلة أوسع، تهدف ـ بحسب زعمه ـ إلى إضعاف الحركات المرتبطة بالمحور الإيراني، في إشارة إلى حماس وحزب الله.

تهجير وتطويق تدريجي

المرحلة الأولى من عملية “عربات جدعون” تضمنت إخلاءً شاملاً للفلسطينيين من شمال القطاع وشرقه، عبر عشرات الإنذارات التي دفعت مئات آلاف السكان إلى النزوح نحو منطقة المواصي جنوبي غزة.

ومع بدء المرحلة الثانية، يخطط الاحتلال لاحتلال مدينة غزة نفسها، عبر تهجير سكانها الذين يقدر عددهم بنحو مليون نسمة، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في أحيائها المكتظة.

وفي وقت لاحق، ستشمل الخطة احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، والتي دُمّرت أجزاء كبيرة منها بالفعل خلال الأشهر الماضية بفعل الغارات والقصف المدفعي.

“المبادئ الخمسة” لنتنياهو

المرحلة المقبلة تأتي متوافقة مع ما أقره المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” في 8 أغسطس الجاري، عندما اعتمد خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال تدريجي للقطاع.

وتقوم الخطة على خمسة مبادئ أساسية هي، نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى سواء أحياء أو أموات، ونزع السلاح من قطاع غزة بالكامل، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية المباشرة على القطاع، وكذلك إقامة إدارة مدنية بديلة لا ترتبط بحماس أو بالسلطة الفلسطينية.

حرب ممتدة وكلفة إنسانية هائلة

منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي مباشر، خلفت حتى الآن 61 ألفاً و944 شهيدًا، و155 ألفًا و886 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من تسعة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية كارثية.

وفي ظل هذه الحصيلة الثقيلة، تثير تصريحات زامير عن مرحلة جديدة من “عربات جدعون” مخاوف من تصاعد أوسع للدمار والمعاناة، خاصة أن المرحلة المقبلة تستهدف مدينة غزة ومخيمات اللاجئين، وهي أكثر المناطق كثافة سكانية في القطاع.