صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما زال حديث الشارع التركي خلال الفترة الحالية بسبب اتهامات الفساد التي تطارده بعد استقالته، فضلاً عن الأنباء التي خرجت بشأن توليه منصبًا في قطر براتب خيالي، وهو ما عرضه لانتقادات داخل وخارج الدولة التركية.
وكان وزير الخزانة والمالية التركي بيرات البيرق، أعلن استقالته خلال الفترة الأخيرة وسط تداعيات انهيار الاقتصاد التركي وتراجع العملة الوطنية بصورة غير مسبوقة في تاريخ تركيا.
وبيرات البيرق صهر الرئيس التركي لعب دورًا كبيرًا في انهيار الليرة التركية ووصولها لأدنى مستوياتها منذ عقود، وهو ما دفع الأتراك إلى المطالبة باستقالته وترك منصبه فورًا، ليبدأ بعد ذلك في الكشف عن الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب التركي.
وتدور أحاديث داخل أوساط الشارع التركي خلال الفترة الحالية تفيد بأن بيرات البيرق صهر الرئيس التركي عمل على اختلاس أموال الشعب خلال فترة توليه منصبه خاصة في ظل اتهامه بتغذية تنظيم “داعش” من خلال تسهيل تجارة النفط التي تمول عملياته على الساحتين العراقية والسورية.
وبعد استقالة “صهر أردوغان” خرجت تقارير إخبارية بحسب وسائل إعلام تركية تؤكد أن أمير قطر ينوي تعيين بيرات البيرق، كمستشار اقتصادي له عبر تعيينه بالديوان الأميري القطري بداية من العام المقبل مقابل 200 ألف دولار شهريًا.
وانتقد مراقبون خطوة أمير قطر تميم بن حمد، مؤكدين أنه يواصل رحلة بسط النفوذ التركي على مفاصل قطر في خطوة ستزيد حجم الغضب الشعبي تجاه النظام القطري بسبب الارتهان لتركيا وإيران منذ اندلاع أزمة المقاطعة العربية للدويلة.
وسيكون سبب الغضب القطري من تعيين “البيرق” كمستشار اقتصادي لأمير قطر جراء اتهام “صهر أردوغان” باختلاس أموال الدولة التركية بالإضافة لفشله الذريع في إدارة وزارة المالية التركية والذي أدى لاقتراب انهيار الاقتصاد التركي.
يأتي ذلك في ظل انتقاد المعارض التركي البارز “علي باباجان” لصهر الرئيس التركي، بيرات البيرق، الذي استقال قبل أيام من منصب وزير المالية والخزانة.
ووجّه “باباجان” لـ”البيرق” عدة رسائل نارية قائلاً: “تحكمت بالخزانة مدة سنتين ثم استقلت عبر رسالة صغيرة، واختفيت بشكل كامل، هل يمكن أن يكون هذا منطقيًا؟”. وأضاف أن إعادة الحقوق التي دفعها هذا الشعب لا تكون عبر الاستقالة والاختفاء، معتبرًا ما حدث لامبالاة من المسؤولين، قائلاً: “لا يمكنكم الخلاص عبر الاختفاء”.
وربطت وسائل إعلام تركية اختفاء صهر أردوغان عن الساحة السياسية في تركيا باستعداده للعمل في قطر براتب كبير.